شهدت منطقة إنديكوت آرم في ألاسكا، فجر اليوم الأحد، انزلاقاً أرضياً كبيراً تسبب بإثارة أمواج ارتفاعها نحو 15 قدماً.
وأفاد مركز الزلازل في ألاسكا بأن مجموعة من الأشخاص كانوا يمارسون رياضة القوارب في المنطقة عندما لاحظوا أمواجاً غامضة بالقرب من "جزيرة هاربور"، بينما فقد ثلاثة أشخاص كانوا في رحلة تخييم بالكاياكات معظم معداتهم، لكنهم تمكنوا من العودة سالمين إلى مدينة جونو.
وبحسب التقديرات الأولية، تراوح ارتفاع الأمواج بين 10 و15 قدماً بالقرب من الجزيرة، بينما سجلت خدمة المتنزهات الوطنية أمواجاً بلغ ارتفاعها 100 قدم في منطقة "جزيرة سوير"، حيث اقتلعت الأشجار من المنحدرات الصخرية.
We may have just gotten the tallest tsunami in modern history. Satellite imagery reveals the tsunami at Tracy Arm, Alaska may have reached over 500m (1,640ft), very close to the height of the Lituya bay megatsunami. #tsunami #megatsunami #Alaska pic.twitter.com/3j9d5YNEOL
— osmoene (@osmoene) August 15, 2025
ومن خلال تحليل البيانات، اكتشفت الباحثة "إزجي كاراسوزين" من مركز الزلازل أن المنطقة لم تشهد أي نشاط زلزالي يمكن أن يتسبب في التسونامي، كما أنها تقع خارج نطاق رصد الانزلاقات الأرضية المعتاد للمركز.
وباستخدام خوارزمية متخصصة لتحليل البيانات الزلزالية، توصل الفريق إلى أن التسونامي نتج عن انزلاق أرضي ضخم بالقرب من "نهر سوير الجليدي الجنوبي"، حيث يُقدّر حجم الصخور والتربة المنزلقة بأكثر من 100 مليون متر مكعب. ويعتقد مركز الزلازل أن هذا الحادث قد يكون الأكبر من نوعه في ألاسكا منذ عام 2015، حيث تم رصد اهتزازاته من محطات تبعد أكثر من 600 ميل.
وأظهرت لقطات جوية التقطها خفر السواحل الأميركي مساحات واسعة من الحطام والتربة المتناثرة على جوانب الجبل، مع وجود مسار واضح للانزلاق. وكشف المركز أيضا أن هزات أرضية صغيرة استمرت لأكثر من 18 ساعة سبقت الانهيار الكبير.
We will post an informative web story later today on what we know about the large landslide and local tsunami it caused in Southeast Alaska. In the meantime, our gratitude to LT Chip Baucom and CDR PJ Johansen, @uscoastguard , for sharing this first flyover of the landslide that… pic.twitter.com/XY7If7duGL
— Alaska Earthquake Center (@AKearthquake) August 12, 2025
من جهة أخرى، أفادت السلطات المحلية في جونو بعدم تسجيل أي إصابات أو أضرار في البنية التحتية جراء هذه الكارثة. وفي تطور منفصل، تستعد المدينة لمواجهة فيضان محتمل لبحيرة جليدية مرتبطة بنهر "مندنهال الجليدي"، حيث بدأت عمليات إجلاء استباقية لسكان المناطق المعرضة للخطر.