نقلت وسائل إعلام رسميّة، اليوم الثلثاء، عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قوله إنّ طهران لن تتمكن من تجاهل عدوها اللدود الولايات المتحدة ويتعيّن عليها “التعامل مع أعدائها بالصبر”.
وأشار بزشكيان، الذي يُنظر إليه على أنه معتدل نسبياً، بعد أسبوع من فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، إلى أنّ “شئنا أم أبينا، سيتعيّن علينا التعامل مع الولايات المتحدة على الساحتين الإقليمية والدولية لذا من الأفضل أن ندير هذه العلاقة بأنفسنا”.
أضاف: “يتعيّن علينا أن نتعامل مع أصدقائنا بكرم وأن نتعامل مع أعدائنا بالصبر”.
وتخلّى ترامب، في العام 2018، عن الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية في العام 2015 وأعاد فرض عقوبات قاسية في إطار سياسة “الضغط الأقصى” على إيران.
ولم ترد تقارير تفيد بأن إدارة ترامب تعتزم إجراء محادثات مع طهران بعد توليها السلطة في كانون، لكن ترامب قال أثناء حملته الانتخابية: “لا أريد أن ألحق الضرر بإيران لكن لا يمكنهم أن يمتلكوا أسلحة نووية”.
وبدأت محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران لإحياء الاتفاق النووي تحت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لكنّها تعثرت. ولا تزال إيران رسميّاً جزءً من الاتفاق لكنها قلصت التزاماتها بسبب العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها عليها.
في وقت سابق اليوم الثلثاء، قالت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني إنّ الجمهوريّة الإسلاميّة ستسعى لتحقيق كل ما يحقق “مصالحها”، وذلك ردّاً على سؤال عن احتمال إجراء محادثات مباشرة مع إدارة ترامب.
ونبّهت إلى أنّ القرار النهائي للمحادثات يتخذه الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي والمجلس الأعلى للأمن القومي.
وقالت مهاجراني: “فشلت حملة الضغوط القصوى التي شنها ترامب، حتى لو أثقلت كاهل الناس. المهم هو الأفعال وليس الأقوال، لكننا نوصي ترامب بأخذ فشل سياساته السابقة في الاعتبار”.