بعد الاتهامات والانتقادات.. بيان لمكتب نتنياهو

nat

نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صحة التقارير التي تحدثت عن تورط أحد موظفيه في حملة لتحسين صورة قطر وتسليط الضوء على جهودها المتعلقة بصفقة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو إن هذه الحملة "أخبار كاذبة بالكامل" ومحاولة مكشوفة "لهندسة الوعي وتضليل الرأي العام".

وورد في البيان: "كما أن الكذبة القبيحة بشأن صفقة الغواصات غرقت في البحر، كذلك ستلقى الأكاذيب الخبيثة بشأن قطر المصير نفسه."

وتأتي تصريحات مكتب نتنياهو في أعقاب تصاعد الانتقادات الداخلية والاتهامات بشأن علاقة أحد موظفيه مع قطر .

وكانت "القناة 12" الإسرائيلية أفادت هذا الأسبوع بأن إيلي فيلدشتاين المتحدث العسكري السابق في مكتب نتنياهو قدم خدمات علاقات عامة بشأن قضية الرهائن لشركة أجنبية عملت لصالح الحكومة القطرية، وذلك أثناء عمله في مكتب رئيس الوزراء، من دون الكشف عن اسم الشركة.

وأشارت "القناة 12" إلى أن فيلدشتاين قام بمحادثات مع عدد من الصحافيين وصف فيها قطر بأنها "تلعب دوراً إيجابياً" في المفاوضات.

بالمقابل كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن شركة إسرائيلية مملوكة جزئياً للعميد احتياط إيلي بن مئير، الرئيس السابق لقسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية، كانت شريكاً في حملة نفذها مستشاران آخران لنتنياهو لتحسين صورة قطر خلال استضافتها لمونديال 2022.

وكانت الصحيفة ذكرت في تشرين الثاني أن يوناتان أوريخ ويسرائيل إينهورن وكلاهما يعملان بصفة مستشار في مكتب نتنياهو، كانا مسؤولين عن الحملة.

وقالت الصحيفة إنها حصلت على شهادات وأدلة تثبت شركة  "Perception"، المملوكة لأينهورن والتي تقدم استشارات سياسية لزعماء حول العالم، بالتعاون مع شركة "Koios" الإسرائيلية، التي يترأسها بن مئير وهو أحد مؤسسيها، على مشروع مشترك يحمل اسم "Lighthouse".

وبحسب الصحيفة فإن الوثائق المتعلقة بالمشروع تُظهر اسمه فقط، من دون الإشارة إلى أسماء الشركات المشاركة.

لكن في الواقع، تم إدارة المشروع من قبل أوريخ وأينهورن، واثنين من كبار المسؤولين التنفيذيين في  "Koios، هما إيلا تكاش-دريزن وأوري سيغيف.

كما قام وسيط إسرائيلي بتنسيق العلاقة بين الشركتين وكذلك مع الجهات التي كلفت بالحملة نيابة عن قطر.

ووفقا لمصادر مطلعة تحدثت للصحيفة كان هناك تقسيم واضح للعمل بين الشركتين: حيث تولت "Perception" صياغة الرسائل ووضع الاستراتيجية، بينما كانت "Koios" مسؤولة بشكل أساسي عن تنفيذ الخطط، حيث قامت بتشغيل شبكة من الحسابات الوهمية لنشر الرسائل.

والشهر الماضي، نفى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مقابلة مع "القناة 12" أي معرفة بإينهورن وأوريخ أو توظيفهما لصالح بلاده.

وفي العام 2024، جرى تعيين بن مئير، البالغ من العمر 57 عاماً، رئيساً تنفيذيا لشركة "Amidar"، وهي شركة الإسكان العام الحكومية في إسرائيل.

وكان بن مئير قد تقاعد من الجيش الإسرائيلي في العام 2017 بعد أن شغل منصب رئيس قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية.

وقبل ذلك، شغل بن مئير سلسلة من المناصب الرفيعة في مديرية الاستخبارات، منها رئيس الاستخبارات العسكرية ونائب رئيس قسم الأبحاث وملحق استخباراتي في سفارة إسرائيل في الولايات المتحدة وضابط استخبارات قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي.

وبعد تسريحه، أسس بن مئير شركة "Koios"، حيث يشغل فيها منصب الرئيس المؤسس، وهي شركة تركز بشكل أساسي على قضايا التلاعب المالي.

وعندما سألته صحيفة "هآرتس" في تشرين الثاني، نفى أن تكون الشركة مملوكة له، مؤكدا أنه مجرد مساهم فيه، وأنه لم يكن على معرفة بشركة "Perception".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: