برز اسم لاهور شيخ جنكي، المعروف أيضاً بـ"لاهور طالباني"، خلال الساعات الأخيرة في العراق والعالم العربي، وهو يُعَدّ من أبرز الوجوه السياسية الكردية في إقليم كردستان العراق. وُلِد عام 1975، وينتمي إلى عائلة سياسية، إذ تولّى في السابق منصب الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني (PUK) إلى جانب بافل طالباني، نجل الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني.
وبعد خلافات عميقة داخل الحزب، أسّس جنكي حزباً جديداً باسم "جبهة الشعب"، الذي شارك من خلاله في انتخابات برلمان كردستان عام 2024، وحصل على مقعدين نيابيين.
وفي تطوّر لافت، صدر خلال الساعات الماضية أمر قضائي باعتقاله في السليمانية، ممّا استدعى استنفاراً أمنياً واسعاً وانتشاراً مكثّفاً حول مقرّه في منطقة لالازار.
ونفى حزبه تلقيه أي إشعار رسمي بشأن مذكرة التوقيف، بينما حذّر شقيقه آراس من أن أيّ محاولة لاعتقاله قد تُشعل مواجهة مسلّحة وتجرّ السليمانية إلى فوضى.
فجر اليوم الجمعة، وجّه زعيم حزب "جبهة الشعب" المعارض لاهور شيخ جنكي، رسالة من فوق سطح مقر إقامته، وذلك بعد محاصرته من قبل قوات بافل طالباني، بحسب مصادر كردية.
وظهر لاهور شيخ قبلها بلحظات، وسط أنصاره، في مقر إقامته بفندق "لاله زار" وسط مدينة السليمانية في إقليم كردستان، في ظل حالة من الفوضى والتوتر انتابت الموقف بسبب محاصرة الفندق.
وقال لاهور جنكي في رسالة مصوّرة منسوبة له تداولتها منصات كردية: "ربما تكون هذه رسالتي الأخيرة، أبرؤوني الذمة. كان بإمكاني أن أعيش حياة أفضل تملؤها الرفاهية في أوروبا، لكنني اخترت البقاء والنضال مع شعبي".
ونفى لاهور شيخ جنكي، علمه بوجود مذكرة اعتقال بحقه، مؤكداً أنه "اطلع على الأمر من خلال وسائل الإعلام فقط"، مؤكداً أنه لم يتلق أي إخطار رسمي من الجهات القضائية أو الحكومية.