اعتبر وزير الخارجية الأميركي السابق، أنتوني بلينكن، أن قرار فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا الاعتراف بدولة فلسطين في كانون الأوّل المقبل خطوة أخلاقية صائبة وتعكس إجماعًا دوليًا، مشيرًا إلى أن أكثر من 140 دولة تعترف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره جنبًا إلى جنب مع "إسرائيل آمنة".
أضاف بلينكن أن هذا الاعتراف، على الرغم من أهميته، "يأتي في ظل استمرار أزمة غزة، ومعاناة المدنيين الفلسطينيين والأسرى الإسرائيليين، وخطط إسرائيلية معلنة لاحتلال أجزاء من القطاع".
وشدد على أن الأولويات العاجلة حاليًا تتمثل في منع المجاعة، وتحرير الأسرى، وإنهاء الحرب، معتبرًا أن الحديث عن حل الدولتين يمكن أن يُؤجل إلى وقت لاحق. وأوضح أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية بطريقة مناسبة وفي التوقيت المناسب قد يساعد على تمكين إسرائيل من الانسحاب من غزة وتسريع تطبيع العلاقات مع السعودية، وهو ما يرغب فيه كثير من الإسرائيليين.
وأشار بلينكن إلى أن إسرائيل حققت هدفين من أهدافها الثلاثة في غزة، وهما تدمير حماس كقوة عسكرية وقتل المسؤولين عن هجوم 7 تشرين الأوّل 2023، لكن الهدف الثالث المتمثل في تحرير الأسرى يبدو صعب التحقيق عبر احتلال القطاع بالكامل.
وأكد أن إسرائيل لم تضع خطة واضحة للانسحاب من غزة ومنع عودة حماس، مشيرًا إلى أن الاحتلال الدائم سيضاعف معاناة المدنيين الفلسطينيين ويؤدي إلى تمرد مستمر يستنزف إسرائيل عسكريًا ومعنويًا.