توفيت مستشارة رئيس النظام السوري بشار الأسد لونا الشبل إثر تعرّضها لحادث سير الثلثاء دخلت على إثره المستشفى في حالة حرجة.
من هي؟
هي إعلامية سورية، وُلدت في السويداء العام 1975. وهي تشغل منذ تشرين الثاني 2020 منصب مستشارة خاصة في رئاسة الجمهورية السورية.
حاصلة على ماجستير في الصحافة والإعلام وقد عملت في بداياتها في التلفزيون السوري ثم في قناة “الجزيرة” القطرية حتى 2010.
في تاريخ 25 أيار لعام 2010، أعلنت الشبل استقالتها من قناة “الجزيرة” مع أربع مذيعين آخرين لـ”عدم اتّسام شبكة الجزيرة بمعاملة مهنية للموظّفين والكفاءات التي لديها”، وفق ما صرحت به لتعود بعد الاستقالة بفترة وجيزة للعمل في القناة ذاتها.
ومع بدء الاحتجاجات واندلاع الثورة السورية ضد الأسد، ظهرت في مقابلة على قناة “الدنيا” لتتّهم “الجزيرة” بالانحياز ضد الأسد وخيانتها للأمانة الصحافية وفقاً لتعبيرها، وقد أعلنت انشقاقها عنها في نيسان 2011.
عقب ذلك عيّنها الرئيس السوري مديرة المكتب الإعلامي والسياسي في رئاسة الجمهورية، وظهرت الشبل كعضو في الوفد الممثل للحكومة السورية في مؤتمر جنيف 2 في كانون الثاني 2014.
وفي تشرين الثاني 2020، أصدر الأسد قراراً بتعيينها مستشارة خاصة في رئاسة الجمهورية.
وفرضت الولايات المتحدة الأميركية عقوبات متصلة بسوريا على الشبل، بموجب قانون قيصر.
على الصعيد الشخصي، تزوّجت لونا الشبل من الإعلامي اللبناني سامي كليب العام 2014.
وبعد انفصالهما، تزوّجت من رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سوريا وعضو مجلس الشعب عمار ساعاتي ولها منه طفل وحيد.
واستحوذ ساعاتي على نفوذ مهم من خلال انخراطه بين قيادات حزب البعث الحاكم في سوريا، وهو من مواليد دمشق 1967 ويحمل درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية.
واقتصر احتفال الزفاف على حضور عدد من المسؤولين، أبرزهم مفتي الجمهورية بدر الدين حسون. وقد أشهرت الشبل إسلامها أمامه ليتمكّن من عقد قرانهما وتسجيله في المحكمة.
وفق المعلومات، بسطت الشبل نفوذها بشكل تدريجي في القصر الرئاسي السوري حتى لُقّبت من قبل مراقبين عدة بـ”السيدة الثانية”، بعدما بنت شبكة علاقات وطيدة مع الروس تحديداً مع الرئيس فلاديمير بوتين الذي كان يوليها اهتماماً في زياراته ووسّعت شبكة علاقاتها مع الضباط السوريين أصحاب النفوذ الكبير في الدولة أهمهم علي مملوك.
العام 2017، انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي خبر طرد أسماء الأسد للشبل من العمل كمستشارة في القصر الجمهوري، إذ تداول عشرات المعارضين خبر طردها نقلاً عن المعارض لؤي المقداد.
ونفت لونا الشبل ما تم تناقله خلال ظهورها بإحدى ندوات جامعة دمشق، إلا أن أحداً من العاملين في القصر الجمهوري لا يُنكر الخلاف الواضح بينهما.
وهدّدت ترقية الشبل داخل القصر الرئاسي لتصبح مستشارة خاصة للأسد نفوذ المستشارة السياسية والإعلامية بثينة شعبان بشكل كبير والتي كان هناك خلافات عدّة بينهما في الأعوام السابقة.
وتمكّنت الشبل من تمتين علاقتها مع الأسد، عبر التصاقها اليومي معه وكسبت من خلال ذلك تشكيل تحالف بات يُعرف بـ”تحالف لونا” في ظل تحالف آخر يتبع لشعبان.