حذر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من أن الاضطرابات الإقليمية لا تزال تقوّض فرص إحلال السلام والاستقرار في البلاد، داعياً إلى اتخاذ إجراءات استباقية وبراغماتية تمهد الطريق للتسوية السياسية.
وفي إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، الثلثاء، جدد غروندبرغ تأكيد أولوياته الثلاث: دعم خفض التصعيد على خطوط المواجهة، إقامة مسار حواري وفق خارطة الطريق، وتعزيز التعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار في اليمن.
وأعرب عن قلقه إزاء الهجوم الكبير في جبهة علب بمحافظة صعدة، وتعزيز الحوثيين لمواقعهم قرب مدينة الحديدة الساحلية، مشدداً على الدور الحيوي للجنة التنسيق العسكري التابعة للأمم المتحدة في التحضير لوقف شامل لإطلاق النار.
وأشار غروندبرغ إلى التحديات الاقتصادية المستمرة، مؤكداً أن التصعيد والتشرذم الاقتصادي يثقل كاهل الأسر اليمنية ويضعف القطاع الخاص. واعتبر أن الخطوات الأخيرة للبنك المركزي والحكومة اليمنية في استقرار سعر الصرف وأسعار السلع الأساسية تُعد إيجابية، لكنه حذر من إجراءات أحادية مثل إصدار الحوثيين عملات جديدة، ما يفاقم تجزئة الريال ويزيد صعوبة توحيد الاقتصاد.
ولفت إلى أهمية استمرار المحادثات وفق التزامات خارطة الطريق في كانون الأوّل 2023، مشيداً بتحسن الوصول إلى الطرق الحيوية، وخصوصاً الطريق الرابط بين محافظتي البيضاء وأبين، ودور منظمات المجتمع المدني في تسهيل حركة الأشخاص والتجارة.
وعلى الصعيد الإقليمي، نبه غروندبرغ إلى ضبط شحنة أسلحة قبالة البحر الأحمر، داعياً إلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن الخاصة بحظر السلاح ووقف الهجمات على السفن المدنية، محذراً من تأثيرها المدمر على موانئ الساحل الغربي والبنية التحتية في اليمن.