أعلن "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى غزة، صباح اليوم الخميس، أنه "يواصل رحلته إلى الأراضي الفلسطينية رغم اعتراض سلاح البحرية الإسرائيلي عدداً من مراكبه، مساء الأربعاء".
وأفاد وزير الخارجية اليوناني بأن "39 سفينة من أسطول مساعدات غزة تصل إلى ميناء أسدود وجميع الأشخاص على متنها بخير، فيما قالت أستراليا، اليوم الخميس، إنها على علم بتقارير عن "اعتقالات" نفذتها القوات الإسرائيلية على متن أسطول الصمود العالمي الذي يحمل ناشطين أجانب ومساعدات متجهة إلى غزة، وإنها على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة القنصلية لمواطنيها الذين كانوا على متنه".
وأوضحت وزارة الخارجية في بيان "تدعو أستراليا جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي، وضمان سلامة ومعاملة الأشخاص المشاركين معاملة إنسانية".
واستنكر منظمو الأسطول "الهجوم غير القانوني على عمال إغاثة عزّل" ودعوا "الحكومات وقادة العالم والمؤسسات الدولية إلى المطالبة بالحفاظ على سلامة جميع الموجودين على متن المراكب وإطلاق سراحهم".
وأكدوا عبر منصة إكس، اليوم الخميس، أن "30 قاربا تواصل طريقها نحو غزة، وهي على مسافة 46 ميلا بحريا (85 كيلومترا) رغم الهجمات المتواصلة" من البحرية الإسرائيلية.
وقال أبو كشك "إنهم مصمّمون (على المضي قدما). إنهم مندفعون ويبذلون كل ما في وسعهم لكسر الحصار في وقت مبكر من صباح اليوم".
وفي فرنسا قال وزير الخارجية جان-نويل بارو إن "فرنسا تدعو السلطات الإسرائيلية إلى ضمان سلامة المشاركين وأن تكفل لهم حق الحماية القنصلية وتسمح بعودتهم إلى فرنسا في أقرب وقت".
أما في إيطاليا، فتجمع مئات المتظاهرين في روما ونابولي مساء الأربعاء للاحتجاج على اعتراض الأسطول، علما أن النقابات العمالية الرئيسية في إيطاليا دعت إلى إضراب عام الجمعة دعما للأسطول.
واتّهمت النائبة الأوروبية الفرنسية ريما حسن المشاركة في الأسطول "إسرائيل بتوقيف مئات الأشخاص بصورة غير قانونية"وتعسفا".
ويضم "أسطول الصمود العالمي" الذي انطلق مطلع أيلول من إسبانيا، حوالي 45 سفينة على متنها مئات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين من أكثر من 40 دولة. وينقل حليب أطفال ومواد غذائية ومساعدات طبية، ويؤكد أنه في "مهمة سلمية وغير عنيفة".
وأرسلت كل من إيطاليا وإسبانيا سفنا عسكرية لضمان حماية الأسطول بعد "هجمات بواسطة مسيّرات واستعمال قنابل حارقة" استهدفته ليل 23 و24 أيلول الفائت، وهو ما نددت به الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي".
لكن الحكومة الإسبانية طالبت الأربعاء الأسطول بـ"عدم الدخول إلى المياه التي حددتها إسرائيل كمنطقة محظورة" (على بعد 150 ميلا بحريا من غزة) وأكدت أن "السفينة الإسبانية المرسلة لتقديم المساعدة "لن تتجاوز هذه الحدود".
كما توقفت الفرقاطة العسكرية التي كلفتها روما بمواكبة الأسطول أيضا في المنطقة "الحرجة" على بعد 150 ميلا بحريا، وحثت المشاركين الثلاثاء عبر جهاز الراديو على "التخلي" عن المهمة.