أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددًا أن الضربات الجوية التي نفّذتها بلاده على مواقع نووية إيرانية خلال حرب الأيام الـ12 دمّرت المنشآت بالكامل، وذلك ردًا على تقارير إعلامية شكّكت بفعالية الضربات.
وفي منشور عبر منصّة “تروث سوشيال”، قال ترامب: “شبكة سي إن إن الكاذبة بالتعاون مع صحيفة نيويورك تايمز الفاشلة تحاولان تشويه واحدة من أنجح الضربات العسكرية في التاريخ”، مضيفًا أن “المواقع النووية في إيران مدمّرة بالكامل”.
من جانبه، صرّح نائبه، جيه دي فانس، أن ترامب “حقق ثلاثية نادرة: دمّر النووي الإيراني، لم ينجرف نحو الفوضى، وأنهى الحرب بسرعة”.
لكن تقارير استخبارية أولية سرّية نُقلت عن وكالة استخبارات الدفاع الأميركية، أظهرت أن الضربات ألحقت أضرارًا بالغة لكنها لم تُدمّر منشآت التخصيب بالكامل، وأعادت البرنامج النووي الإيراني بضعة أشهر إلى الوراء فقط.
وأفادت شبكة “سي إن إن” وصحيفة “نيويورك تايمز”، نقلًا عن مصادر مطّلعة، أن الضربات لم تدمّر أجهزة الطرد المركزي أو مخزون اليورانيوم، بل أغلقت بعض مداخل المنشآت الواقعة تحت الأرض دون تدميرها كليًا.
من جهتها، اعتبرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن تسريب هذا التقييم محاولة لتقويض إنجاز ترامب و”تشويه سمعة الطيارين الأميركيين الذين نفذوا المهمة بدقة تامة”.
وشارك في الضربة قاذفتان من طراز B-52 ألقتا قنابل خارقة للتحصينات زنة الواحدة 30 ألف رطل على موقعين نوويين، في حين استهدفت غواصة موقعًا ثالثًا بصواريخ “توماهوك” الموجّهة.
ووصف ترامب العملية بأنها “نجاح عسكري باهر”، بينما أشار وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إلى أن الضربات “دمّرت البرنامج النووي الإيراني”. أما رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال دان كين، فكان أكثر تحفظًا، مشيرًا إلى “أضرار شديدة” دون تأكيد التدمير الكامل.