“تعايش” مغربي ـ إسرائيلي… جدل حول صور وفد مشترك

WhatsApp-Image-2024-07-13-at-5.13.52-PM

أثارت زيارة وفد مغربي إلى إسرائيل، هذا الأسبوع، انتقادات واسعة في المملكة وأحيت من جديد مطالب إلغاء التطبيع بين البلدين الذي تم في 2020 برعاية أميركية ووسع التعاون الإسرائيلي المغربي.

ونظمت جمعية “مغرب التعايش” بالتعاون مع مؤسسة “شراكة” التي تتخذ من تل أبيب مقراً لها، بتمويل من الحكومة الألمانية، مطلع الأسبوع الحالي، زيارة لـ24 شاباً مغربياً إلى إسرائيل بهدف تعزيز العلاقات.

وعقد الوفد المغربي لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين، أبرزهم رئيس الـ”كنيست” أمير أوحانا،  ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق مائير بن شبات.

وانهالت الانتقادات الحادة لأعضاء الوفد، فور انتشار صور للزيارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل تزامن الزيارة مع الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

ووردت الزيارة التي تنتهي، اليوم السبت، بهدف توطيد العلاقات والتضامن مع إسرائيل بعد هجوم حماس في 7 تشرين الأول 2023، واعتبرها الوفد زيارة لدولة صديقة للمغرب ولا تمثل الموقف الرسمي للرباط، وهاجمها مناهضو التطبيع الذين يرون فيها خيانة “للإجماع الشعبي” بالمغرب على التضامن مع الفلسطينيين.

وشدد الرئيس المؤسس لجمعية “مغرب التعايش” فيصل مرجاني، الذي قاد الوفد، على أن “الزيارة لا تمثل الموقف الرسمي للبلاد”، مندداً بـ”الحجر على حرية من يرغبون في زيارة إسرائيل من المغاربة”.

ويقول مرجاني: “الهدف الأول للزيارة هو توطيد العلاقات المغربية الإسرائيلية”، مشدداً على أن “الوفد لا يمثل المجتمع المدني أو الدولة المغربية، ولا نتكلم باسم الشعب المغربي كما يفعل بعض منتقدينا”.

ووصف مرجاني الانتقادات التي طاولت زيارة الوفد بأنها “تقييد على الحرية الفردية التي يضمنها الدستور المغربي”.

وكشف مرجاني عن أن “الجمعية تتضامن مع إسرائيل، كما يتضامن مغاربة آخرون مع حماس من دون تقييد، ويطالبون بمسح إسرائيل من الخريطة، في حين أن جمعية التعايش مع حل الدولتين”.

وانتقد مرجاني منتقدي الزيارة بأنهم من موالي الخطاب الإيراني المتطرف الراديكالي.

وتابع المتحدث: “نعتبر ما قامت به حماس عمليات إجرامية من قتل لأناس مسالمين، ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وحماية مواطنييها واسترجاع مواطنيها المختطفين”.

واستطرد: “الزيارة ليست الأولى ولم تكن بعد التطبيع فقط بل أن العلاقات كانت قبل ذلك، خاصة في وجود مكون يهودي كبير في المجتمع المغربي”.

وأردف: “الصور جمعتهم مع مسؤولين لم يدلوا سابقاً بأي تصريحات معادية للمغرب ويعتبرون المغرب شريكاً ويقرون بوحدته الترابية”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: