استنكرت رابطة علماء المسلمين، اليوم الثلثاء، “التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المرشد الإيراني علي خامنئي، حيث كشف فيها عن حقيقة موقفه من الصراع الحالي ومن يعتبرهم أعداءه الحقيقيين”.
وقالت في بيان: “في وقتٍ كانت تُنتظر فيه مواقف قوية من النظام الإيراني لدعم غزة بعد استهداف القائد إسماعيل هنية، فوجئ العالم بتغريدات خامنئي التي وصف فيها أهل السنة والجماعة باليزيدية، في إشارة واضحة للحقد التاريخي المتجذر في هذه التصريحات”.
وأكد أنه “لا يوجد منذ أكثر من ألف وثلاثمائة عام جبهة يزيدية وأخرى حسينية، مشدداً على أن الحسين بن علي رضي الله عنه هو من كبار أئمة أهل السنة والجماعة”.
ورفضت رابطة علماء المسلمين في بيانها “محاولات تغيير التاريخ لمصالح فئوية خاصة، معربة عن قلقها من استخدام هذه المصطلحات لزرع الفتنة بين المسلمين”.
وأشار البيان إلى أن “تصريحات خامنئي تأتي في وقت حساس للغاية، وتعتبر بمثابة رسالة طمأنة للاسرائيلي، الذي قد يرى في هذه المواقف ضوءاً أخضراً لتصعيد عدوانه ضد الفلسطينيين دون خوف من أي رد فعل جاد”.
وكشف البيان “زيف الشعارات التي يرفعها النظام الإيراني بدعم القضية الفلسطينية، واعتبر أن هذه الشعارات لا تعدو كونها أداة لترويج الثورة الإيرانية ومحاولة لخداع الجماهير”.
وذكر أن “الأحداث التاريخية مثل مجازر صبرا وشاتيلا، ودعم النظام الإيراني لنظام بشار الأسد، وتدخلاته في الشأن العراقي، تظهر الوجه الحقيقي لهذا النظام، الذي يسعى لعزل المحيط السني وإحكام السيطرة على المنطقة عبر ما يسمى بمحور المقاومة.
ودعت رابطة علماء المسلمين قادة ومفكري أهل السنة والجماعة إلى “إعادة النظر في علاقاتهم مع النظام الإيراني، محذراً من الانخداع بشعاراته الزائفة”.
وقبل أيام نشر حساب “خامنئي” عبر موقع اكس عدة منشورات أثارت ردود أفعال كبيرة، غاضبة في معظمها، وجاء في أول هذه المنشورات المعنية أن “المعركة بين الجبهة الحسينية والجبهة اليزيدية مستمرة، ولا نهاية لها”.