تفاصيل الساعات الأخيرة قبل الضربة الأميركية على إيران

US President Donald Trump (R) arrives to address the nation, alongside US Vice President JD Vance (L), US Secretary of State Marco Rubio (2nd L) and US Secretary of Defense Pete Hegseth (C), from the White House in Washington, DC on June 21, 2025, following the announcement that the US bombed nuclear sites in Iran. President Donald Trump said June 21, 2025 the US military has carried out a "very successful attack" on three Iranian nuclear sites, including the underground uranium enrichment facility at Fordo. "We have completed our very successful attack on the three Nuclear sites in Iran, including Fordow, Natanz, and Esfahan," Trump said in a post on his Truth Social platform. (Photo by CARLOS BARRIA / POOL / AFP)

كان الرئيس دونالد ترامب يقول إنه سيمهل طهران مهلة تصل إلى أسبوعين للاستجابة للمطالب الأميركية قبل إصدار أمر بشن هجوم. ثم، بعد ظهر السبت، في ناديه الخاص في نيوجيرسي، أعطى الضوء الأخضر النهائي لشن هجوم خلال ساعات قليلة.


وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية: “كان الهدف هو خلق وضع لم يكن الجميع يتوقعه”.

وتقول صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير حصري لها عن تفاصيل الساعات الأخيرة قبل بدء القصف الأميركي، إن الأمر الذي وجخخ ترامب للجيش بالمضي قدمًا أدى إلى إطلاق عملية عسكرية كانت محور تخطيط سري للغاية. في غضون ساعات، اخترقت قاذفات أمريكية من طراز B-2 المجال الجوي الإيراني وألقت ست قنابل محصنة على منشأة فوردو النووية الإيرانية تحت الأرض. وأطلقت غواصات هجومية أمريكية صواريخ توماهوك كروز على مواقع في أصفهان ونطنز.

وفي خطاب ألقاه في البيت الأبيض مساء السبت، وصف ترامب الهجمات بأنها “نجاح عسكري مذهل” أدى إلى “تدمير المواقع النووية الإيرانية بالكامل”.

لكن تبقى أسئلة رئيسية مجهولة، بما في ذلك ما إذا كان البرنامج النووي الإيراني قد دُمّر بالكامل، وما إذا كانت إيران سترد بهجماتها الخاصة على الولايات المتحدة أو حلفائها، أو ربما ستحاول وقف صادرات النفط عبر مضيق هرمز.

تعهدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية يوم السبت بعدم التخلي عن جهودها. وقالت في بيان لها: “لن تسمح المنظمة بوقف تقدم هذه الصناعة الوطنية – المبنية على دماء الشهداء النوويين”.


مُنح المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف تفويضًا للتحدث مع الإيرانيين، في الوقت الذي سعى فيه ترامب إلى إبقاء احتمال التوصل إلى نوع من التفاهم الدبلوماسي الذي قد يُهدئ المنطقة قائمًا، وهو احتمال ضئيل.

وصرح مسؤول أمريكي بأن إدارة ترامب تواصلت مع إيران لتوضيح أن الهجوم كان هجومًا فرديًا، وليس بداية حرب لتغيير النظام.

جاء قرار الهجوم بعد أسابيع من مداولات البيت الأبيض، واستعدادات عسكرية مكثفة، وتنسيق مباشر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي شنّ هجومًا مفاجئًا مماثلًا على إيران قبل أسبوع.

لكن ترامب بدا متردداً بشأن المضي قدمًا في العملية خلال الأسبوع الماضي. كما أبدى مستشاروه قلقهم من الانجرار إلى صراع في الشرق الأوسط، على الرغم من الإحباط من المسار الدبلوماسي الهادف إلى إجبار إيران على وقف تخصيب اليورانيوم.

في اجتماع عُقد يوم الثلثاء في غرفة العمليات، وافق ترامب على خطط لضرب إيران، لكنه امتنع عن إصدار أمر نهائي، مما أتاح وقتًا لتقييم مدى استعداد إيران لوقف تخصيب الوقود النووي بالكامل.

وقال المسؤول الكبير: “كان هناك نقاش جدي في وقت سابق من الأسبوع حول ما يجب علينا فعله. لكن ترامب أشار يوم الثلاثاء إلى أنه يميل إلى المضي قدمًا، مما غيّر كل شيء”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: