تفاصيل جديدة عن هجوم الدوحة.. هل أضاعت إسرائيل فرصة القضاء على خليل الحية؟

israeli tank covered

أفاد موقع "انتيلي تايمز الأمني"،  في تقرير، بأن "أنظار المجتمع الدولي اتجهت في الأشهر الأخيرة، نحو قطر، حيث يواصل كبار قادة "حماس" ممارسة أنشطتهم السياسية برعاية الدوحة، متنقلين بين غرف الفنادق الفاخرة والاجتماعات الديبلوماسية مع المسؤولين الإيرانيين".

وبحسب التقرير، فمن أبرز الأسماء المدرجة على القائمة خليل الحية، رئيس المكتب السياسي للحركة، والذي تم انتخابه بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران في تموز عام 2024. و"قد رُصد الحية، الذي يُعتبر الآن أحد أبرز أهداف إسرائيل، أخيراً في فندق ريتز كارلتون الدوحة، وهو فندق فاخر يقع على بحيرة تطل على الخليج الغربي".

وسأل الموقع في تقريره: "هل أضاعت إسرائيل فرصة ذهبية للقضاء عليه، على غرار عملياتها البحرية الناجحة في الماضي، بما في ذلك اغتيال محمود المبحوح في فندق البستان واغتيال اللواء السوري محمد سليمان على يد وحدة شايتت 13 في طرطوس؟".

وجاء في التقرير: "أصبح فندق ريتز كارلتون في الدوحة، بشاطئه الخاص الواسع ومرسى السياح المجاور له، نقطة التقاء رئيسية في السنوات الأخيرة لكبار شخصيات حماس، بمن فيهم الحية الذي يستمتع بالإقامة في الفندق الذي يجمع بين إطلالات بانورامية على الخليج العربي وأجنحة فاخرة مثل أجنحة غراند أميري".

كما أشار التقرير إلى أنه "وردت أنباء عن رؤية الحية في الفندق الشهر الماضي، خلال اجتماعات مع سفير إيراني في غرفة اجتماعات خاصة في طابق مرتفع- ربما الغرفة 13"، وهي غرفة مزينة بورق جدران عنابي ولوحة فنية كبيرة، وتطل على البحر من خلال نوافذ كبيرة.

كذلك، لفت الموقع، إلى أن الفندق يتميز بإمكان الوصول المباشر إليه من البحر وبنية تحتية أمنية مع نقاط ضعف مثل مداخل الخدمات، إلى إمكان تنفيذ عملية سرية من البحر، على غرار عمليات الموساد السابقة".

وبحسب التقرير: "أظهرت إسرائيل سابقاً مهارة استثنائية في عمليات الاغتيال البحرية الدقيقة. في كانون الثاني 2010، اغتال الموساد محمود المبحوح، أحد مسؤولي حماس الكبار، في غرفة بفندق البستان في دبي. استخدم الفريق، المتنكر في زي رجال أعمال دوليين، نهجاً لوجستياً معقداً وأساليب خداع للتسلل إلى الفندق وتنفيذ العملية من دون اكتشاف فوري. وفي عام 2008، أفادت التقارير بأن وحدة الكوماندوز البحرية التابعة للبحرية الإسرائيلية، شايتت 13، قتلت اللواء السوري محمد سليمان في طرطوس، قرب الساحل، في عملية جمعت بين التسلل البحري والتكنولوجيا المتقدمة".

وتابع التقرير: "تُظهر كلتا الحالتين قدرة إسرائيل على العمل في مناطق ذات وصول بحري وحركة سياحية نشطة، مما يجعل فندق الدوحة- بشاطئه الخاص ومرسى السفن- مسرحاً محتملاً آخر".

وأوضح أنه "مع ذلك، قد يعكس قرار عدم التحرك اعتبارات سياسية معقدة. فقد تعرضت قطر، التي تستضيف المكتب السياسي لـ"حماس" منذ عام 2012 وتعمل كوسيط في صفقات الأسرى، لضغوط دولية- خصوصاً من الولايات المتحدة، التي تدير قاعدتها العسكرية الكبيرة في العديد في قطر.

كما تشير التقارير الصادرة في آب 2025 إلى أن قطر كانت تفكر في إنهاء دورها كوسيط بعد اغتيالات سابقة لشخصيات بارزة في "حماس"، مما أضاف متغيراً آخر إلى المعادلة. من جانبها، اضطرت إسرائيل إلى تقييم مخاطر الأزمة الديبلوماسية مع قطر وتداعياتها على مفاوضات إطلاق الرهائن، مع مواصلة مراقبة تحركات الحية.

وفي السياق، لفت التقرير إلى أن "رؤية الحية في فندق خلال آب 2025، بينما كان رئيس الموساد ديفيد بارنياع، يجتمع بالقادة القطريين في الدوحة لمناقشة صفقة لإعادة الرهائن، تثير احتمال أن تكون إسرائيل قد حددت الموقع لكنها اختارت عدم التحرك. فرصة سانحة. سيكون هذا النهج، مع إمكان الوصول إلى البحر عبر شاطئ خاص ومرسى قريب، مشابه للساحات التي نجحت فيها إسرائيل في الماضي مع المبحوح وسليمان. ومع ذلك، ربما كان القرار مرتبطًا بتقييم مفاده أن الاغتيال قد يدفع حماس إلى مزيد من التصعيد، كما حدث بعد اغتيال هنية في طهران، والذي استدعى تهديدات بالانتقام من إيران".

وتابع: "على رغم القدرات العملياتية الإسرائيلية المُثبتة، يبدو أن قطر لا تزال ملاذاً آمناً نسبياً لقادة الحركة، بفضل مكانتها كوسيط وعلاقاتها بالولايات المتحدة. مع ذلك، لا تزال تحركات الحية، وبخاصة في فندق ريتز كارلتون، تُشكل تحدياً أمنياً لإسرائيل، التي ستحتاج إلى إعادة النظر في التوازن بين العمل العسكري والعواقب الديبلوماسية."

وختم التقرير متسائلاً: "هل ستأتي عملية الاغتيال القادمة من البحر، كما حدث في دبي وطرطوس بفضل شيطيت 13، أم ستواصل إسرائيل الاعتماد على المفاوضات عبر قطر؟ قد يُحدد الجواب مصير الرهائن والصراع الطويل ضد حماس".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: