بعد الضربات الأميركية الموسعة التي طالت تنظيم داعش في مناطق عدة بسوريا ليلا أمس الجمعة، أكد الجيش العراقي أنه "ينسق مع سوريا لمنع تسلل الإرهابيين وتبادل المعلومات بين الجانبين".
وقال نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الأول الركن قيس المحمداوي، اليوم السبت، إن "هناك تنسيقاً عالياً بين كل القطعات المعنية، سواء من الجيش أو الداخلية أو البيشمركة من أجل إسناد كل العمليات الأمنية ورفض أي تواجد لهذا التنظيم الإرهابي".
كما أوضح أن "التجارب السابقة كشفت أن التحصينات وحدها لا تكفي لمنع عمليات التسلل من قبل عناصر داعش، لكنها تساعد في عرقلة وتأخير التسلل، كما تساعد بإعطاء إنذار مبكر للقطعات الأمنية وتمنحها الوقت الكافي للرد"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية واع".
ولفت إلى أن "المراقبة الفنية وتحسين وتطوير التحصينات بشكل مستمر، والتنسيق بين الدول المجاورة، وتوقيع الاتفاقيات وتبادل المعلومات أمور مطلوبة أيضاً".
إلى ذلك، أكد أن "ساحة العمليات السورية ساحة مؤثرة جداً على الوضع الأمني والاقتصادي والسياسي وحتى الاجتماعي في العراق، ولهذا من المهم أن يكون التنسيق المشترك وفق معطيات ومعايير ومبادئ متفق عليها".
وأردف المحمداوي قائلاً "لدينا حالياً تنسيق ميداني بمستوى الآمرين والقادة على الحدود العراقية – السورية، يتضمن تبادل المعلومات وتسليم المطلوبين ومنع عمليات التسلل".
لكنه أفاد في الوقت عينه بأن "هذا التنسيق لم يصل حتى الآن إلى مستويات عليا مع القيادات الأمنية سواء الدفاع أو الداخلية أو غيرها".
أتت تلك التصريحات بعدما كشف الجيش الأردني بدوره أنه شارك في عملية "عين الصقر" التي نفذها التحالف الدولي ضد داعش أمس في مناطق عدة بسوريا.
في حين شملت تلك العملية عشرات المواقع في وسط سوريا، وطالت البادية ودير الزور والرقة وحمص.
كما استخدمت فيها أكثر من 100 قذيفة دقيقة، وسط توقعات بأن تستمر العملية لأسابيع عدة وربما شهر، وفق ما كشف مسؤولون أميركيون.
يذكر أن كلا من العراق وسوريا عانا عام 2014 من تمدد داعش وتسلله عبر الحدود بين البلدين، وسيطرته لاحقاً على مناطق شاسعة، معلناً "خلافته" المزعومة، قبل أن يدحر لاحقاً وتتراجع سطوته، وتعلن هزيمته في 2017.