مفاوضات صفقة غزة أو الرد الإيراني وحزب الله؟ سؤال تتباين إجابته مع مرور الوقت، حيث تشير تقديرات المسؤولين الإسرائيليين الأخيرة إلى أن إيران قد قررت شن هجوم مباشر على إسرائيل خلال الأيام القليلة المقبلة.
ووفقاً لمصدرين إسرائيليين نقل عنهما موقع "أكسيوس" الإخباري، فإن الهجوم الإيراني سيكون مباشراً وربما يبدأ قبل بدء محادثات صفقة تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، المقرر أن تنطلق يوم الخميس، 15 أب
كما كشف مصدر إسرائيلي للموقع أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أبلغ نظيره الأميركي لويد أوستن أن الاستعدادات العسكرية الإيرانية تشير إلى أن طهران تستعد لهجوم واسع النطاق على إسرائيل، وذلك بناءً على معلومات نقلت عن مكالمة هاتفية جرت بينهما.
وفي السياق نفسه، أفاد موقع "والا" الإسرائيلي، نقلاً عن مصادر إسرائيلية، بأن التقييمات الاستخباراتية تشير إلى نية إيران في شن هجوم مباشر على إسرائيل. ومع ذلك، هناك اختلافات في وجهات النظر بين الرئيس الإيراني والحرس الثوري حول طبيعة الهجوم. حيث يفضل الرئيس الإيراني تجنب ردود الفعل الشديدة، في حين يسعى الحرس الثوري إلى شن هجوم واسع النطاق.
من جانبه، أشار موقع "جيروزاليم بوست" إلى أن عملية اتخاذ القرار في إيران بشأن الهجوم قد تتغير، ما يجعل الوضع غير واضح.
يذكر أن وزير الخارجية الإيراني بالوكالة، علي باقري كني، أكد يوم امس الأحد أن الرد على إسرائيل مشروع وسيكون حاسماً.
وتأتي هذه التوترات في ظل تصاعد الأوضاع في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل أسبوع. حيث نُسب اغتيال هنية إلى إسرائيل، التي لم تعلق على الأمر، في حين أعلنت مسؤوليتها عن اغتيال شكر.
و تتهم إيران وحماس إسرائيل بالوقوف وراء اغتيال هنية، وقد توعدتا بالانتقام بالتعاون مع حزب الله، مما يزيد من مخاوف تصعيد أكبر في المنطقة على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة والتي دخلت شهرها الحادي عشر.