أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس الخميس إلى أن “الخطط الأميركية لكبح عمليات ناقلات النفط الروسية المعروفة باسم أسطول الظل غير مقبولة، وإن رغبة الولايات المتحدة في تعطيل التجارة بين روسيا والصين هي جزء من حرب تجارية تخالف القانون”.
وقال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي لشؤون السياسات الاقتصادية الدولية داليب سينغ يوم الثلثاء إن “الولايات المتحدة وشركائها مستعدون لفرض عقوبات وقيود على التصدير لمنع تعزيز العلاقات التجارية بين الصين وروسيا التي تهدد الأمن الأميركي في ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا”.
وأضاف أن “هذه الدول قد تعمل أيضاً على تكبيد روسيا تكلفة أكبر لاستخدامها أسطول الظل في التهرب من سقف أسعار النفط الذي حددته مجموعة الدول الصناعية السبع”.
وأردفت زاخاروفا، رداً على بيان سينغ، أن “الجهود الأميركية الرامية إلى تعطيل التجارة بين روسيا والصين واستخدامها المتكرر وغير المنضبط للعقوبات لم تفشل فحسب، بل تقوض أيضاً النظام المالي العالمي”.
واستطردت في مؤتمر صحفي، “نعتبر ذلك تدخلاً في العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدول الأخرى، ويمكننا وصف ذلك بأنه حرب تجارية ضد بلادنا”.
وتابعت أن “التهديدات الأميركية لن تجبر بلادنا على التخلي عن علاقاتها التجارية والاقتصادية مع شركائنا… من بينهم الصينيون، الذين يلتزمون بالكامل بالقانون الدولي”.
وأكملت أن “الجهود الغربية التي تهدف إلى تعقيد عملية تصدير روسيا للنفط عبر البحر تقوض أمن الطاقة العالمي، وتسرع من تفتت السوق، وتزيد من ضغوط التضخم”.
وذكرت أننا “نرفض بشكل قاطع محاولات التدخل في أنشطة أسواق الطاقة العالمية”.
وأقرّت مجموعة الدول السبع سابقاً سقفاً لسعر النفط الروسي عند 60 دولاراً للبرميل بعد أن ضغطت واشنطن للحد من إيرادات الكرملين وسط الصراع مع أوكرانيا مع الإبقاء على تدفق النفط الروسي لتجنب ارتفاع أسعار الطاقة.