أفاد مسؤولون بأن روسيا شنّت في وقت متأخر أمس الجمعة، هجوماً واسعاً بطائرات مسيرة على مدينة خاركيف الأوكرانية، مستهدفة مبنى سكنياً، مما أدى إلى اندلاع حرائق وإصابة 46 شخصاً.
وذكر رئيس بلدية المدينة إيهور تيريخوف في منشور على تطبيق تليغرام، أن الغارات الجوية نفذت على 12 موقعاً وفي أربع مناطق بوسط المدينة، معتبراً أن هذا هدف متكرّر للغارات الروسية. تيريخوف أشار إلى أن هناك منزلاً قد تعرض للقصف وكان من بين المصابين فيه طفل يبلغ من العمر 11 عاماً، في حين يتلقى ثمانية من المصابين العلاج في المستشفى.
وفي هذا الإطار، أدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجمات المتكررة التي تستهدف المدن الأوكرانية مرات عدة في الأسبوع، منتقداً بطء استجابة حلفاء أوكرانيا في تعزيز قدرات الدفاع الجوي للبلاد.
زيلينسكي كتب على تطبيق تليغرام: “لم تكن هناك أهداف عسكرية وروسيا تتعمّد قصف المنازل عندما يكون الأوكرانيون داخل بيوتهم، وعندما يضعون أطفالهم في الفراش”. وأردف: “بينما يؤخر العالم اتخاذ القرارات، تتحول كل ليلة تقريباً في أوكرانيا إلى كابوس ينتهي بفقدان أرواح. بلدنا بحاجة إلى دفاعات جوية أقوى وقرارات حاسمة وحقيقية من الولايات المتحدة وأوروبا وجميع من يسعى لتحقيق السلام”.
حاكم المنطقة أوليه سينيهوبوف أوضح من جهته أن فرق الطوارئ كانت تعمل طوال الليل لمعالجة آثار الهجوم على الرغم من المخاوف من وقوع ضربات مماثلة.
وقالت السلطات الإقليمية إن أربعة أشخاص أصيبوا أيضاً في هجوم روسي مشترك بطائرة مسيرة ومدفعية على مناطق شرق مدينة نيكوبول في منطقة دنيبروبيتروفسك بجنوب شرق البلاد. كما لقي أحد سكان خيرسون الجنوبية حتفه عندما انفجرت طائرة مسيرة سقطت أثناء محاولته حملها بعيداً عن أحد المنازل.
بدورها روسيا، تنفي استهداف المدنيين عمداً، بينما أفادت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات الدفاع الجوي التابعة لها دمّرت 10 طائرات مسيرة أوكرانية في ساعة واحدة، ثمان منها فوق منطقة بريانسك الحدودية، واثنتان فوق شبه جزيرة القرم الواقعة على البحر الأسود وضمتها روسيا في 2014. وقال يوري سليوسار القائم بأعمال حاكم منطقة روستوف على الحدود الشرقية لأوكرانيا، إن وحدات الدفاع الجوي دمرت طائرات مسيرة أوكرانية في خمس مناطق، لافتاً إلى أن الشظايا المتساقطة ألحقت أضراراً ببعض المنازل، ولم تقع أي إصابات.