غزة على خطّ الانقسام؟

Displaced Palestinians at the Nuseirat refugee camp haul food parcels and other items they managed to get from a GHF aid distribution point at the so-called "Netzarim corridor" in the central Gaza Strip on July 26, 2025. (Photo by Eyad BABA / AFP)

أشارت مصادر متعددة إلى أنّ "احتمالية تقسيم قطاع غزة بحكم الأمر الواقع بين منطقة تسيطر عليها إسرائيل وأخرى تديرها حركة حماس صارت مرجحة بشكل متزايد، مع تعثر الجهود الرامية إلى دفع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب إلى ما بعد وقف إطلاق النار".

وذكر 6 مسؤولين أوروبيين مطلعين مباشرة على جهود تنفيذ المرحلة التالية من الخطة أن "الخطة توقفت فعليًا"، وأن "إعادة الإعمار من المرجح الآن أن تقتصر على المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية"، محذرين من أن ذلك "قد يؤدي إلى تقسيم يستمر لسنوات".

وبموجب المرحلة الأولى من الخطة، التي دخلت حيز التنفيذ في 10 تسرين الأوّل، يسيطر الجيش الإسرائيلي حاليًا على 53 بالمئة من القطاع المطل على البحر المتوسط، بما في ذلك معظم أراضيه الزراعية، إلى جانب رفح في الجنوب وأجزاء من مدينة غزة ومناطق حضرية أخرى.

وتتضمن المرحلة التالية من الخطة انسحاب إسرائيل بشكل أكبر انطلاقًا مما يسمى بالخط الأصفر المتفق عليه في خطة ترامب، إلى جانب إنشاء سلطة انتقالية لحكم غزة، ونشر قوة أمنية متعددة الجنسيات لتسلم المسؤولية من الجيش الإسرائيلي، ونزع سلاح حماس، وبدء إعادة الإعمار. لكن الخطة لا تتضمن أي جداول زمنية أو آليات للتنفيذ.

وفي الوقت نفسه، ترفض حماس نزع سلاحها، وترفض إسرائيل أن يكون للسلطة الفلسطينية أي دور، ولا يزال الغموض يكتنف القوة متعددة الجنسيات.

وفي غياب أي جهد كبير من جانب الولايات المتحدة لكسر الجمود، يبدو أن الخط الأصفر سيصبح الحدود الفعلية التي تقسم غزة إلى أجل غير مسمى، وفق ما قاله 18 مصدرًا من بينهم 6 مسؤولين أوروبيين ومسؤول أميركي سابق مطلع على المحادثات.

وصاغت الولايات المتحدة مسودة قرار لمجلس الأمن الدولي تمنح القوة متعددة الجنسيات وهيئة حكم انتقالية ولاية لمدة عامين. وأشار متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إلى أنه على الرغم من تحقيق "تقدم هائل" في دفع خطة ترامب إلى الأمام، هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به، من دون الرد على أسئلة حول ما إذا كانت إعادة الإعمار ستقتصر على المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل لا تنوي إعادة احتلال قطاع غزة أو إدارته، رغم أن وزراء من اليمين المتطرف في حكومته دعوا إلى استعادة المستوطنات التي تم تفكيكها في عام 2005". ورفض الجيش أيضًا مثل هذه المطالبات بالسيطرة الدائمة على القطاع أو الإشراف المباشر على المدنيين في غزة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: