في شهر التوعية حول السكري.. مقاربة مختلفة في العلاج

Diabetes_Treatments_PE_1796x9432_113215

يؤثر السكري على 589 مليون شخص على الصعيد العالمي وعلى حوالى 439,700 شخص في لبنان. هذا ما أُعلن عنه في المؤتمر الذي أقامته الجمعية اللبنانية للغدد الصم والسكري والدهنيات بدعم من شركة "نوفونورديسك"، بهدف تسليط الضوء على الحاجة الملحة الى الوقاية من داء السكري والتدخل المبكر كونه آخذ في الازدياد في كل أنحاء العالم.

كيف تحصل الإصابة بداء السكري؟

يحدث داء السكري إما عندما لا ينتج البنكرياس كمية كافية من الأنسولين، وإما  عندما يعجز الجسم عن الاستفادة منه بفاعلية بحسب رئيسة الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصم والسكري والدهنية الدكتورة ميراي العم. أما أعراض داء السكري الشائعة، فتشمل:

- العطش الشديد

-كثرة التبول

-الجوع المتزايد

-التعب

-ضبابية الرؤية

-بطء التئام الجروح

-الخدر

-وخز في اليدين أو القدمين

-التهابات متكررة.

ويتسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم بتلف الأوعية الدموية بشكل تدريجي في سائر  أنحاء الجسم، مما يؤدي إلى جملة من المضاعفات. وبحلول وقت التشخيص، فإنّ %50 من المصابين بداء السكري من النوع الثاني يكونون قد بدأوا يعانون بالفعل من إحدى المضاعفات.

ما مضاعفات السكري؟

الممارسة الشائعة في إدارة داء السكري كانت تتمحور حول خفض مستوى السكر في الدم. أما اليوم، فتتجاوز إدارة داء السكري مسألة ارتفاع سكر الدم بكثير، من خلال استهداف المضاعفات الآتية:

- أمراض القلب والأوعية الدموية

-أمراض الكلى

مضاعفات العين المرتبطة بداء السكري والاعتلال العصبي.

 يعاني البالغون المصابون بداء السكري من خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية بنسبة تراوح بين مرتين وأربع مرات مقارنة بالبالغين غير المصابين به. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسات أنّ الأمراض القلبية الوعائية هي السبب الرئيسي للوفاة بين المصابين بداء السكري من النوع الثاني.

ولا تقتصر تداعيات داء السكري على القلب فحسب، إذ يُعتبَر داء السكري السبب الرئيسي لمرض الكلى المزمن. يصاب حوالى %40 من مرضى السكري من النوع الثاني بمرض الكلى المزمن خلال حياتهم. أمّا بالنسبة الى مضاعفات الأوعية الدموية الدقيقة، فإنّ اعتلال الشبكية السكري هو الأكثر شيوعاً. تُعتبر فحوصات العين أداة مهمة لفحص مرضى السكري بهدف الوقاية من تداعيات أكثر خطورة وتهديداً للبصر.

يمكن إبقاء داء السكري تحت السيطرة من خلال الفحوصات الدورية التي يجريها مختصّو الرعاية الصحية، فضلاً عن تغيير نمط الحياة والتزام العلاج.

من خلال الاعتراف بداء السكري كمرض مزمن، تؤكّد الجمعية اللبنانية أهمية التوعية العامة والتدخل المبكر، بحيث تساعد العلاجات المبتكرة المرضى اليوم في إدارة مستويات السكر في الدم بشكل أفضل ومنع المضاعفات وتحسين نوعية الحياة بشكل ملحوظ.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: