أشارت مصادر في حركة حماس في قطاع غزة وخارجه إلى “قدرة رئيس المكتب السياسي في حركة حماس يحيى السنوار على التخفي حتى الآن”، لافتة إلى أنه “لا يزال على تواصل مع قيادات الحركة بالداخل والخارج، بالتزامن مع فشل إسرائيل في العثور عليه”.
وكشفت المصادر عن أن “السنوار على اطلاع دائم ومستمر على كل ما يحدث خصوصاً ما يتعلق بالمفاوضات القائمة، وكل مبادرة قُدّمت كان يدرسها بشكل جيد ويتمعن فيها ويُبدي رأيه فيها ويتشاور حولها مع قيادات الحركة من خلال التواصل معهم بطرق مختلفة”.
وأوضحت المصادر أن “قائد حماس في غزة تواصل مرات عدة مع قيادات الحركة بالخارج خصوصاً في الأوقات الحاسمة من المفاوضات التي حدثت في الآونة الأخيرة، كما أنه تواصل مع رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، بعد استهداف إسرائيل أبناءه، وقدّم له التعازي وشدّ من أزره، ولم توضح المصادر كيف تم هذا التواصل، وهل كان مباشراً أم لا”.
ولم تنفِ المصادر أو تؤكد ما إذا كان السنوار قد نجا فعلاً من أي محاولات اغتيال إسرائيلية خلال الحرب الحالية، وما إذا كانت أي قوات إسرائيلية قد اقتربت من مكانه، خصوصاً خلال العملية في خان يونس.
وأضافت المصادر: “دائرة صغيرة جداً لا تتعدى الشخصين أو الثلاثة على أبعد تقدير هي من تعرف مكانه وتؤمِّن احتياجاته المختلفة، وكذلك تؤمّن تواصله مع قيادات الحركة بالداخل والخارج”.
وأردفت: “إسرائيل فشلت في الوصول إلى عدد من قيادات الصفّين الأول والثاني على المستويين السياسي والعسكري من حماس، لكنه حاول اغتيال بعضهم، ومنهم من أُصيب، ومنهم من نجا وخرج سالماً من عمليات قصف في مناطق وأهداف مختلفة، لكنَّ السنوار ليس من بينهم”.
ولم تحدد المصادر ما إذا كان السنوار مختبئاً فوق الأرض أو تحتها.