أمر قاضي التحقيق بمحكمة سيدي أمحمد بالجزائر العاصمة، الأربعاء، بـ”إيداع 21 شخصاً الحبس المؤقت، وإصدار بطاقات جلب دولية بحق 12 متهماً آخرين، بتهم الإنخراط والمشاركة في تنظيمات إرهابية، وحيازة وحمل والمتاجرة واستيراد أسلحة ومتفجرات من دون رخصة”.
وأوضح وكيل الجمهورية المساعد لدى المحكمة، أن “السلطات الأمنية تمكنت قبل 10 أيام من حجز 21 قطعة سلاح وألفي طلقة، بالإضافة إلى مقذوفات أسلحة ولواحقها وملابس شبيهة باللباس العسكري، وأسلحة بيضاء ومخازن للخراطيش، لدى مسافر قادم من مرسيليا الفرنسية إلى ميناء بجاية”.
ولفت إلى أن “قسم الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، وبعد توسيع التحريات، كشف عن وجود اتصالات ومنشورات عبر الوسائط الإلكترونية مع رئيس ومناضلي حركة الماك الانفصالية المصنفة إرهابية في الجزائر منذ 2015 بغرض ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد”.
وأشار إلى “اكتشاف مستودع لإخفاء الأسلحة في ضواحي مدينة بجاية، شرقي البلاد، إضافة إلى ورشة سرية لتخزين وتوزيع الشحنات الكبيرة للأسلحة، تضمنت بندقيات ومسدسات وذخيرة وأجهزة حساسة للقيام بأعمال إرهابية”.
وأعلن الجيش الجزائري في 28 تموز عن مقتل 3 إرهابيين خلال عملية بمنطقة تاشتة في شمال البلاد.
ويعلن الجيش الجزائري دورياً عن توقيف أو قتل “إرهابيين” وهي الصفة التي تطلق على الإسلاميين المسلحين الذين ظلوا ينشطون في مناطق متفرقة من الجزائر بعد الحرب الأهلية (1992-2002) التي عُرفت بـ”العشرية السوداء” وأسفرت عن 200 ألف قتيل بحسب حصيلة رسمية.
وعلى الرغم من تطبيق ميثاق السلم والمصالحة في 2005 ووضع حد لأعمال العنف، لا تزال مجموعات مسلحة تنفذ بعمليات متفرقة.
وبحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس، يستند الى بيانات وزارة الدفاع، قتل 35 “إرهابياً” وأوقف 256 شخصاً يدعمون جماعات إسلامية مسلحة خلال عمليات عسكرية نفذها الجيش الجزائري منذ الأول من كانون الثاني 2024.