قُتل 30 مدنيًا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، في هجوم استمر يومين شنّته قوات "الدعم السريع" على قرية بريما رشيد قرب مدينة النهود في ولاية غرب كردفان، وفق ما أفادت به مجموعة "محامو الطوارئ" الجمعة.
وقالت المجموعة التي تتابع وتوثّق انتهاكات الحرب في السودان، إن ثلاثة مدنيين سقطوا في اليوم الأول من الهجوم، و27 آخرين في اليوم الثاني، واصفةً ما جرى بأنه "قتل عشوائي واستهداف مباشر للمدنيين"، يشكل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي".
تأتي هذه الهجمات في وقت تحوّلت فيه ولاية كردفان إلى ساحة قتال رئيسية، مع سعي قوات الدعم السريع إلى تثبيت نفوذها غرب البلاد بعد خسارتها للعاصمة الخرطوم.
وذكرت المنظمة أن القتال امتد أيضًا إلى مدينة النهود، التي تشكّل نقطة عبور استراتيجية للجيش، حيث سادت موجة عنف واسعة خلال الأيام الأخيرة، ووردت تقارير عن مقتل عشرات المدنيين واستهداف مناطق سكنية.
كما اقتحمت قوات الدعم السريع مستشفى البشير، المستشفى التعليمي، ومركز الدكتور سليمان الطبي في مدينة النهود، ما اعتُبر "انتهاكًا صارخًا لحرمة المرافق الطبية".
ولم تُصدر قوات الدعم السريع أي تعليق حتى الآن. ومن الصعب التحقق من الحصيلة بدقة في ظلّ تردّي الأوضاع الميدانية، إغلاق معظم المرافق الصحية، وصعوبة وصول الصحافيين إلى مناطق القتال.