في ظل التصعيد العسكري في المنطقة واندلاع الحرب في لبنان، عاد ملف حماية زعيم حركة حماس يحيى السنوار إلى الواجهة، حيث رجح مسؤول أميركي رفيع أن “السنوار لا يزال متواجدًا في أحد أنفاق قطاع غزة، محاطًا بالأسرى الإسرائيليين”.
وأكد مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط بريت ماكجورك، في تصريحات جديدة، أن “الإدارة الأميركية تعتقد أن السنوار لا يزال على قيد الحياة، ويتواجد في نفق تحت الأرض في غزة مع وجود أسرى في محيطه”، هذه المعلومات تُعد الأكثر تفصيلًا التي أُعلنت منذ أسابيع.
وأضاف ماكجورك، خلال مكالمة هاتفية مع حاخامات أميركيين بمناسبة عيد الأضحى، أن “حماس يمكن أن تنهي الحرب في غزة على الفور إذا وافق السنوار على إطلاق سراح 101 من الأسرى المحتجزين”.
وفي الأيام الأخيرة، أشارت تقارير إلى أن “السنوار أعاد التواصل مع مسؤولين في حماس خارج غزة بعد فترة طويلة من انقطاع الاتصال”، ووفقًا لصحيفة “وول ستريت جورنال”، فإنه قد أمر القادة في الضفة الغربية بتجديد الهجمات ضد إسرائيل.
وتأتي هذه التصريحات في وقت توقفت فيه مفاوضات الهدنة في غزة، بينما تواصلت العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
وقد كشفت تقارير عن دراسة حكومة بنيامين نتنياهو إمكانية التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى، تتضمن احتمال خروج السنوار من غزة إلى السودان، وهو ما نفته وزارة الخارجية السودانية بشدة، معتبرةً أن “هذا الربط مسيء”.
في الوقت نفسه، أوقف السنوار التواصل عبر الهواتف خوفًا من الاغتيال، ولا يُعرف مكانه منذ بدء الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول الماضي.
وأكدت مصادر أميركية أن “حماس أظهرت مواقف أكثر تشددًا في الأسابيع الأخيرة، ولم تبد أي رغبة في المشاركة بالمحادثات”.