من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، بالتزامن مع محادثات غير مباشرة بين مسؤولين إسرائيليين وحركة حماس، تهدف إلى التوصل لاتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن من غزة ووقف إطلاق النار، بوساطة أميركية.
وكان ترامب قد صرّح أمس الأحد أن هناك “فرصة جيدة” للتوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، فيما أعرب نتنياهو عن أمله بأن تسفر مباحثاته مع ترامب عن تقدم في المفاوضات الجارية في قطر.
وهذه الزيارة هي الثالثة لنتنياهو إلى البيت الأبيض منذ عودة ترامب إلى منصبه في كانون الثاني، وتأتي عقب الغارات الجوية الأميركية التي أمر بها ترامب الشهر الماضي على مواقع إيرانية، وما تبعها من وقف لإطلاق النار وإنهاء الحرب بين إسرائيل وإيران.
وتأمل إسرائيل أن تمهد الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إيران الطريق أمام فرص دبلوماسية جديدة في المنطقة.
وفي هذا السياق، قال وزير الأمن الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري المصغّر آفي ديختر، إن لقاء ترامب ونتنياهو قد يتجاوز ملف غزة، ليشمل بحث إمكانية تطبيع العلاقات مع لبنان وسوريا والسعودية. وأضاف لإذاعة “كان” الإسرائيلية: “أعتقد أن اللقاء سيركز في المقام الأول على مفهوم لطالما استخدمناه، لكنه بات اليوم ذا معنى فعلي: شرق أوسط جديد”.
وقبيل اللقاء، قال نتنياهو للصحفيين إنه سيشكر ترامب على الغارات الأميركية ضد المواقع النووية الإيرانية، وأشار إلى أن المفاوضين الإسرائيليين يسعون للتوصل إلى اتفاق مع حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
ومن المقرر أن تُعقد اليوم الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في قطر. وقد وصف مسؤول إسرائيلي الأجواء حتى الآن بالإيجابية، بينما أفاد مسؤولون فلسطينيون أن اجتماعات الأمس انتهت دون نتائج حاسمة. وأكد مسؤول إسرائيلي آخر أنه تم بحث مسألة المساعدات الإنسانية خلال الاجتماعات، دون تقديم تفاصيل إضافية.