أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه اتفق مع الحكومة على خمسة مبادئ أساسية لإنهاء الحرب في غزة، يأتي في مقدمتها نزع سلاح حركة "حماس" بشكل كامل.
وأوضح نتنياهو في تصريحات، اليوم الخميس، أن هذه المبادئ تتضمن فرض سيطرة أمنية إسرائيلية على قطاع غزة ومحيطه، لضمان "منع أية تهديدات مستقبلية"، مشدداً على أن الهدف يشمل أيضاً إعادة جميع الرهائن الإسرائيليين، سواء كانوا أحياء أو قتلى.
كما أضاف أن إدارة غزة بعد الحرب يمكن أن تكون بيد حكومة مدنية، على ألا تكون تابعة لحركة "حماس" أو للسلطة الفلسطينية، مؤكداً أن نزع السلاح يعني منع تصنيع الأسلحة داخل القطاع أو تهريبها إليه بأي شكل من الأشكال.
أتت تصريحات نتنياهو، بينما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن الجيش "يحشد جميع قواته ويستعد بقوة كبيرة لتنفيذ قرار الكابينت بشأن خطة السيطرة على مدينة غزة.
وجاء ذلك أيضاً، خلال اجتماع كاتس مع رئيس أركان الجيش، إيال زامير، وقادة آخرين، لمناقشة مبادئ الخطة، وفق ما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت".
في السياق، كشفت مصادر إسرائيلية بوقت سابق من اليوم، أن إسرائيل ستحتاج لحشد ما يصل إلى 100 ألف من جنود الاحتياط من أجل حملتها العسكرية الموسعة في غزة، حسب ما بينت خطط الانتشار التي نقلتها "يديعوت أحرونوت".
ويقضي الهجوم المخطط له والذي أقره زامير، امس الأربعاء، بالسيطرة على مدينة غزة في الشمال وأيضاً تدمير "حماس" في مخيمات اللاجئين وسط غزة.
في حين أفادت المعلومات بأن مزيداً من المشاورات حول المسار المحدد للعملية سوف تُجرى في الأيام المقبلة، وسيتم إطلاع الفرق والألوية المنوط بها تنفيذ الحملة.
كذلك ستستمر الحملة بغزة لاسيما في الضواحي المرتفعة في غرب المدينة، وفي الأجزاء الشمالية الأخرى من القطاع، حتى 2026.
وتصاعدت التحذيرات الدولية والأممية على السواء من مخاطر توسيع هذه الحرب المستمرة منذ 2023، وسط انتشار سوء التغذية في كامل غزة، فضلاً عن شح الموارد الطبية والغذائية والمائية، ناهيك عن المستشفيات.