مع انطلاق العد التناقصي للانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة، وسط تقارب في نتائج المرشحين الديموقراطيّة كامالا هاريس، والجمهوريّ دونالد ترامب، استعرت حدّة الحرب الكلاميّة بينهما.
فقد شبّهت هاريس منافسها الشرس بالنازي أدولف هتلر، وعبّرت خلال جلسة حوارية انتخابيّة مساء أمس الأربعاء، عن قناعتها بأنّ منافسها الجمهوري رجل “فاشيّ”.
وطُرح هذا السؤال على هاريس بعدما قال جون كيلي الذي كان يتولى منصب كبير موظفي البيت الأبيض في عهد ترامب إنّ الملياردير الجمهوريّ رجل فاشيّ بكل ما للكلمة من معنى.
كما كشف كيلي عن أنّه “سبق لترامب أن اعتبر أنّ الديكتاتور النازي أدولف هتلر فعل أشياء جيّدة”.
إلّا أنّ ردّ ترامب لم يتأخر كعادته، فقد تأهب مهاجماً هاريس. إذ قال في تغريدة عبر حسابه في “إكس” اليوم الخميس، إنّ “الرفيقة كامالا هاريس تعلم جيداً أنّها تخسر، وتخسر بشدة، خاصةً بعد سرقة السباق من جو بايدن المحتال، لذا ترفع الآن من حدة لهجتها الخطابية بشكل متزايد، بل ذهبت إلى حدّ وصفي بأدولف هتلر، إنّه لتفكير مشوّه وعتوه”.
كما كرّر اتهامها بأنّها “تهديد للديموقراطية، ولا تصلح لأن تكون رئيسة للولايات المتحدة” وهو اتهام لطالما وجهه الديمقراطيون خلال الأشهر الماضية للرئيس السابق.
إلى ذلك، اعتبر أنّ استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر أنّها لا تصلح للرئاسة.
وكان استطلاع جديد أجرته صحيفة وول ستريت جورنال ظهر أنّ ترامب تقدّم بفارق ضئيل عن منافسته. إذ بيّن أنّه تقدم على هاريس بنقطتين مئويّتين، 47% إلى 45%، بينما كانت الأخيرة تقدّمت عليه بنقطتين مئويّتين في استطلاع حصلَ في آب الماضي.
يشار إلى أنّ كلا المرشحين يحاولان التركيز على الولايات السبع المتأرجحة ألا وهي أريزونا وميشيغان وويسكونسن وجورجيا، فضلاً عن نيفادا وكارولينا الشمالية وبنسلفانيا. إذ تتقارب نتائجهما بشكل كبير في تلك الولايات التي ستقرّر أصواتها هوية ساكن البيت الأبيض يوم الخامس من تشرين الثاني المقبل.