كشفت وثائق سرية رُفعت حديثًا عن تناقض الرواية الرسمية لوكالة الاستخبارات المركزية (CIA) التي طالما زعمت عدم معرفتها بتفاصيل تحركات لي هارفي أوزوالد قبل اغتيال الرئيس جون كينيدي، حيث أظهرت المعلومات الجديدة أن الوكالة كانت على اتصال بمجموعة طلابية كوبية معارضة لنظام فيديل كاسترو.
وأظهرت الوثائق أن أحد عملاء الـCIA دعم مجموعة طلابية تُعرف باسم “دري”، والتي تواصلت مع أوزوالد قبل أشهر من حادثة الاغتيال. كما بيّنت أن أوزوالد كان عضوًا في منظمة مؤيدة لكاسترو، وتواصل مع أعضاء “دري” معروضًا التجسس لصالحهم، خلافًا لما نفت الوكالة مرارًا.
من جانبها، شددت النائبة الأميركية آنا بولينا لونا على أن الوثائق تؤكد الشبهات حول تورط الـCIA في التستر على معلومات مهمة، مؤكدة أن الوكالة كانت على علم مسبق وحاولت إخفاء الأدلة عن الرأي العام.
يذكر أن هذه الوثائق تم نشرها بناءً على تعليمات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 23 أيار 2023، وتم رفع السرية عن جزء كبير منها في 18 حزيران 2023، ضمن نحو 5 ملايين صفحة أرشيفية، تم رفع السرية عن 99% منها حتى الآن.
وكان الرئيس جون كينيدي قد اغتيل في 22 تشرين الثاني 1963 في مدينة دالاس، وتوصلت اللجنة الرسمية للتحقيق إلى أن أوزوالد نفذ العملية بمفرده دون وجود مؤامرة.