تُوج توتنهام بلقب مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” في كرة القدم بفوزه على مواطنه مانشستر يونايتد في النهائي 1-0 على ملعب سان ماميس في بلباو الأربعاء، حاسماً تأهله الى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وسجل الويلزي برينان جونسون الهدف الوحيد (42) لفريق المدرب الأسترالي أنج بوستيكوغلو الذي توج بأول ألقابه الكبرى منذ تغلبه على جاره تشيلسي (2-1 بعد التمديد) في المباراة النهائية لمسابقة كأس الرابطة عام 2008، بينما كان آخر لقب أوروبي له في كأس الاتحاد الأوروبي (التي أدمجت مع كأس الكؤوس وأصبحت يوروبا ليغ) عام 1984، وهو كان الثاني له آنذاك بعد 1972.
وكرّس الفريق اللندني تفوقه على مواطنه هذا الموسم وتغلب عليه للمرة الرابعة في مختلف المسابقات.
في المقابل، سيتحسر يونايتد ومدربه البرتغالي روبن أموريم كثيراً على خسارة النهائي لأنه كان فرصتهما الوحيدة لإنقاذ الموسم الكارثي حيث يحتل “الشياطين الحمر” المركز السادس عشر في البرميرليغ.
وبات مشروع النادي الذي توج بلقب المسابقة عام 2017، في مهب الريح في السنوات القليلة المقبلة مع خسارة فرصة المشاركة في المسابقة القارية المرموقة، مع ما تشكله من أهمية لوضعه المالي.
وبدأ يونايتد المباراة بزخم عال لكن سرعان ما هدّأ توتنهام من روعه بفرض توازن على أرضية الملعب.
وآلت الفرصة الأولى لتوتنهام الذي استغل سعي يونايتد للاعتماد على الضغط المتقدم عبر الخطوط الامامية، فحول كرة طويلة أربكت الدفاع قبل أن تصل إلى جونسون الذي توغل سريعاً على الجهة اليمنى قبل أن يعكسها إلى منطقة الجزاء حاول حارس المرمى الكاميروني أندريه أونانا إبعادها لكنها وصلت إلى السنغالي باب سار الذي سددها قوية ارتطمت بهاري ماغواير إلى خارج الملعب (11).
وتواصل الارتباك في دفاع يونايتد عندما تسببت ركلة حرة نفذها الإسباني بيدرو بورو بدربكة داخل المنطقة، حيث استلم البرازيلي ريشارليسون الكرة من مسافة قريبة وسددها ارتدت من القائد البرتغالي برونو فرنانديز إلى ركنية (13).
ورد يونايتد بعد أن اخترق العاجي أماد ديالو في عمق منطقة توتنهام وسدد كرة من زاوية ضيقة مرت بجانب المرمى (16).
وكاد ديالو نفسه يمنح بطل إنكلترا 20 مرة (رقم قياسي بالتساوي مع ليفربول المتوج هذا الموسم) عندما سدد كرة أبعدها ريشارليسون في الوقت المناسب (40).
وانتزع توتنهام التقدم عندما مرر سار كرة عرضية داخل المنطقة تابعها جونسون من مسافة قريبة فارتدت من المدافع لوك شو الى داخل المرمى (42).
وجاءت انطلاقة الشوط الثاني بطيئة بعض الشيء من جانب فريق المدرب أموريم بحثاً عن التعادل، إذ انتظر حتى الدقيقة 58 للحصول على باكورة فرصه إثر ركلة حرة لفرنانديز تصدى لها حارس المرمى الإيطالي غولييلمو فيكاريو بشكل رائع قبل أن يصل اليها المدافع الفرنسي ليني يورو.
وأنقذ الهولندي ميكي فان دي فين فريقه من هدف محقق إثر تصويبة رأسية من الدنماركي راسموس هويلوند كانت في طريقها الى المرمى (68).
ودفع أموريم بالمهاجمين الهولندي جوشوا زيركزي والأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو حيث صوب الأخير كرة منخفضة تصدى لها فيكاريو (74).
وضغط يونايتد بكل ثقله في الدقائق الأخيرة، وحال تألق فيكاريو نجم اللقاء دون منازع دون معادلته النتيجة عندما ارتمى مبعداً رأسية شو في الرمق الأخير (90+7).
دخل مانشستر يونايتد البطولة بقوة، إذ أنهى دور المجموعات دون هزيمة، جامعاً 18 نقطة من 8 مباريات، وسجل 16 هدفاً، وواصل الفريق تألقه في الأدوار الإقصائية، متجاوزاً فرقاً قوية أبرزها ريال سوسيداد، أولمبيك ليون، وأتلتيك بلباو، ليتأهل إلى النهائي بعد فوزه في نصف النهائي بنتيجة 7-1 بمجموع المباراتين.
أما توتنهام، فقد خاض البطولة بروح قتالية عالية، حيث حصد 17 نقطة في مرحلة المجموعات، وفي ربع النهائي، أطاح بآينتراخت فرانكفورت، قبل أن يحقق فوزاً مقنعاً على بودو غليمت بنتيجة 5-1 في نصف النهائي، مؤكداً جاهزيته للمنافسة على أول لقب أوروبي كبير منذ سنوات.