تستعد 5 منتخبات عربية لمغامرة مثيرة جديدة بالأدغال الأفريقية، للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم وسط أحلام وحظوظ متباينة، إذ يسعى “الفراعنة” للفوز بالنجمة الثامنة بينما يأمل “أسود الأطلس” في مواصلة تحقيق الإنجازات التاريخية بعد ما فعلوه في مونديال قطر، في حين يحلم “محاربو الصحراء” بلقب ثالث.
وبالإضافة إلى منتخبات مصر والجزائر والمغرب، فإن فريق “نسور قرطاج” التونسي ومنتخب “المرابطين” الموريتاني، يأملان أيضا بتحقيق نتائج إيجابية في هذه البطولة والمضي بعيدا فيها.
وتنطلق النسخة 34 من كأس الأمم الأفريقية في كوت ديفوار، الأحد المقبل، (13 يناير) بمشاركة 24 منتخبا من القارة السمراء، وذلك قبل أن تختتم بإقامة المباراة النهائية في العاصمة أبيدجان يوم 11 شباط المقبل.
إنجازات تاريخية لـ”لفراعنة”
رغم عدم التفاؤل النسبي الذي يسود الشارع المصري فإن منتخب “الفراعنة” بحجم الصيت والتاريخ، يبقى أحد أبزر المرشحين للفوز باللقب.
ويعد “الفراعنة” الأكثر تحقيقا للقب البطولة، إذ فازوا بها سبع مرات، منها ثلاثية متتالية تاريخية (هاتريك) بين عامي 2006 و2010، بقيادة “المعلّم” حسن شحاتة، وضعت مصر على قمة القارة دون منازع.
وبات شحاته أول مدرب في العالم يحرز 3 ألقاب قارية متتالية، في حين ظفر النجم أحمد حسن وحارس المرمى عصام الحضري، باللقب أربع مرات في إنجاز فردي تاريخي.
وحاليا يأمل أسطورة الكرة القدم المصرية ونجم نادي ليفربول الإنكليزي، محمد صلاح، في أن يضيف اللقب الذي ينقصه في خزائن مجده، وأن يقود منتخب بلاده المدجج بالنجوم إلى الفوز باللقب الثامن، الأول لصلاح، على الصعيد القاري.
ويسعى المنتخب الجزائري إلى تحقيق اللقب الثالث بعد أن كان قد ظفر بالكأس لأول على أرضه في العام 1990 بقيادة الأسطورة السابق، رابح مادجر.
واستهل “محاربو الصحراء”، مسيرتهم نحو اللقب الأول قبل 34 عاما بفوز كبير على نيجيريا 5-1. ثم التقى المنتخبان مجدداً في المباراة النهائية وجدّد المنتخب الجزائري فوزه 1-0 بهدف شريف وجاني لاعب سوشو الفرنسي آنذاك وتمريرة من موسى صايب، أمام أكثر من مئة ألف متفرج على ملعب “5 مارس”، ليصبح رابع منتخب عربي يحرز اللقب.
كما فاز “الأفناك” باللقب الثاني في العام 2019 خلال البطولة التي أقيمت في مصر وشهدت تألق المدرب المحلي جمال بلماضي.
وحسمت الجزائر اللقب الثاني بفوز صعب وبالنتيجة ذاتها (1-0)، على منتخب السنغال الذي كان الأفضل أفريقياً بحسب تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا).
والتشاؤم
وبالتطرق إلى تونس الخضراء، فإن عشاق “نسور قرطاج” يمنون النفس بالظفر باللقب للمرة الثانية وذلك رغم صعوبة المهمة كما يرى بعض النقاد والمحللين الرياضيين.
وخاض منتخب تونس النهائيات 20 مرة بدءا من العامء 1962 وأحرز اللقب مرة وحيدا على أرضه في العام 2004 على حساب نظيره المغربي بنتيجة 2-1.
وفي استضافتها الأولى عام 1965، كانت تونس على وشك إحراز اللقب لولا عودة غانا بقوة وفوزها 3-2 بعد التمديد.
أسود الأطلس.. هل يفعلونها؟
أما منتخب المغرب الذي حقق إنجازا تاريخيا باحتلاله المركز الرابع في مونديال قطر فيعد أحد المرشحين بقوة لرفع الكأس الأفريقية.
وكان رفاق حكيم زياش قد فشلوا في انتزاع المركز الثالث في كأس العالم 2022 بعد خسارتهم أمام كرواتيا على استاد خليفة الدولي بنتيجة 2-1.
وشارك المنتخب المغربي 18 مرة في نهائيات الأمم الأفريقية اعتبارا من العام 1972، وأحرز اللقب في مشاركته الثانية عام 1976 في إثيوبيا.
وفي نسخة العام 2004 خسر أسود الأطلس النهائي بصعوبة أمام أصحاب الأرض.