"معاني ضائعة".. ما الرموز الحقيقية خلف زينة عيد الميلاد؟

Happy mother and little daughter decorating christmas tree at home

تحتفظ الزينة الميلادية التي تنتشر في المنازل والشوارع مع حلول موسم الأعياد بمعانٍ روحية ورمزية عميقة، رغم أنّ الطابع العلماني الذي اكتسبه عيد الميلاد خلال العقود الأخيرة جعل كثيرين يغفلون أصول هذه الرموز ودلالاتها الدينية. وفي محاولة لإحياء هذه المعاني، تعود هذه القائمة لتسلّط الضوء على الرموز الأشهر في الاحتفال بالميلاد.

فالنجمة، التي تتصدّر أعالي أشجار الميلاد، ترمز إلى الوعد الإلهي وإلى النجمة التي قادت المجوس إلى مكان ولادة السيد المسيح. أمّا اللون الأحمر، المعتمد بقوة في الزينة، فيذكّر وفق التقليد المسيحي بـ الدم الذي سُفك من أجل منح البشر الحياة الأبدية.

ويقابله اللون الأخضر، رمز الأمل والحياة المتجدّدة، وقد ارتبط بالأشجار الدائمة الخضرة التي بقيت علامة ثابتة لثبات الإيمان ودوامه. فيما تشير الإبر الرفيعة لشجرة الميلاد إلى الصلوات الصاعدة نحو السماء.

ويستعيد الجرس دوره كرمز للهداية، إذ ارتبط في العصور القديمة بالعثور على الخروف الضال. أما الشموع والأنوار، التي حلّت مكانها اليوم الأشرطة الضوئية، فلا تزال تُستخدم كتعبير عن نور الله في الميلاد.

وتحمل الربطة الموضوعة على الهدايا معنى الأخوّة والترابط، فيما ترمز العكازة إلى عصا الراعي ودوره في إعادة الخروف الضال، إضافة إلى ارتباط شكلها الأولي بحرف “J” من اسم المسيح بالإنكليزية. أما إكليل الميلاد الدائري فيشير إلى محبة الله الأبدية التي لا بداية ولا نهاية لها.

وتتعدّد الأساطير والروايات حول أصل شجرة الميلاد، إذ تشير إحداها إلى القديس بونيفس الذي قطع شجرة بلوط كان يُراد أن تُقدَّم قربانًا وثنيًا، فنجت شجرة الشربين الصغيرة وأطلق عليها اسم “شجرة يسوع الطفل”. بينما تروي روايات أخرى اعتماد الشجرة في أوروبا في القرون الوسطى، وإبقاءها مقلوبة كرمز للمسيحية، أو تزيينها بالشموع لأول مرة بعد أن أعجب مارتن لوثر بانعكاس النجوم على أغصانها.

وتكشف هذه الرموز، رغم تنوّع مصادرها بين التراث الشعبي والتقليد الديني، عن غنى الثقافة الميلادية وعمق رسالتها، التي تتمحور حول الرجاء والمحبة والنور.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: