كنعان.. حضور ثابت وشعبية متينة

Ibrahim-kanaan-rdmjpq7k499ql16bje3z50nn0b2dyeabmn2jlfozds-rdtomuc94mm09ebj7df011b44fcurkmpxiawfdxteo

في مشهد سياسي يتبدّل بسرعة، يبرز النائب إبراهيم كنعان كأحد القلائل الذين لا يزالوا يحتفظون بحضور قوي وشعبية راسخة، لا تهتزّ بتقلبات السياسة ولا بالمزايدات.

كنعان، الذي خبر العمل السياسي والنيابي عن قرب، أثبت خلال مسيرته أنه أكثر من مجرّد نائب شعبي، فهو رجل تشريع واقتصاد، عرف كيف يحوّل موقعه في البرلمان إلى مساحة إنتاج فعلي للقوانين والمحاسبة والرقابة.

من اللجان إلى الجلسات العامة، ترك بصمة واضحة في ملفاتٍ مالية وتشريعية أساسية، واستطاع في أكثر من مرحلة أن يكون نقطة تحوّل داخل مجلس النواب، سواء عبر دفعه نحو الشفافية في الحسابات العامة أو دفاعه عن حقوق المودعين والقطاع العام.

"فتميُّز كنعان لا يقتصر على الأداء النيابي، بل يمتدّ إلى رصيده الشعبي الذي أثبت أنه مستقلّ عن أي إطار حزبي. فحين اعتقد البعض أن خروجه من التيار الوطني الحر سيضعف حضوره، جاءت النتائج معاكسة تماماً، إذ تبيّن أن شعبيته نابعة من ثقة الناس بشخصه قبل انتمائه، ومن علاقة متينة بنيت على المتابعة الفعلية لا على الخطابات"، كما قال الخبير في الشؤون الانتخابية ربيع الهبر.

هذا الواقع شكّل عنصر مفاجأة في المشهد السياسي، وأحدث صدمة لدى خصومه الذين لم يتوقّعوا أن يحتفظ بهذه القوّة بعد ابتعاده عن التيار. ومنذ تلك اللحظة، لم تتوقّف حملات الافتراء عليه، في محاولة للنيل من صورته، لكنّها لم تنجح في زعزعة الثقة التي تربطه بجمهوره.

وفي زمن تتبدد فيه الثقة وتتهاوى الرموز، يبقى إبراهيم كنعان نموذجاً للنائب الذي جمع بين الخبرة التشريعية، الرؤية الاقتصادية، والمصداقية الشعبية، ليحافظ على موقعه كركيزة في الحياة السياسية اللبنانية، ورقم صعب لا يمكن تجاهله.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: