خلال ترؤسه دورة اجتماعات اللجنة المركزية لحزب البعث في ١٨/١٢/٢٠٢٣، اكد الرئيس السوري بشار الأسد أنّ “المقاومة مرغت أنف إسرائيل في التراب”، مشدّداً على أن “غزة اليوم تدافع عن فلسطين، وفلسطين تدافع عن سوريا، وفلسطين تدافع عن كل الدول العربية، كذلك هو الوضع بالنسبة للمقاومة في لبنان، المقاومة اللبنانية تدافع عن الجنوب، وتدافع عن كل لبنان وتدافع عن سوريا، وتدافع عن العرب أيضًا”.
“ب لا زعل”، يبدو أنه لم يبقَ لدى الأسد سوى لسانه يستخدمه للمقاومة فيمعن بالمطولات الكلامية و Paroles paroles paroles. ففيما يشيد بأن “حزب الله” في الجنوب يدافع عن سوريا، يخبرنا بأن “ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة” و”الانبطاح أمام الأعداء هو ليس خياراً وإنما انتحار”!!!
أين كانت هذه “القوة” طيلة ٥٠ عاماً لم تسترد الجولان المحتل؟!! لماذا لم يمرغ الاسد الأب والابن أنف العدو الإسرائيلي المحتل؟!
بعيداً من سجع الخيار والانتحار، الإنبطاح طيلة هذه المدة كان حتماً خيراً