نفى رئيس المجلس النيابي نبيه بري لـ”النهار” أن يكون هناك أي فصل بين جبهة لبنان وجبهة غزة، وفي تعليقه على الحراك الدولي والأممي وخصوصاً في مجلس الأمن، أكد “أن المسعى لوقف التصعيد لا يفصل بين المسارين”.
“ب لا زعل”، في زمن الاحتلال السوري رُفع شعار “وحدة المسار والمصير” وعمل بري والطبقة السياسية الخانعة على الترويج لذلك بالقول والفعل فكانت النتيجة وحدة نهج القمع والفساد والزبائنية.
اليوم، التمسك بوحدة المسار بين لبنان وغزة لم ولن يجلب إلا وحدة المصير أي شلال دم وبحر دمار وإستنساخ لتجربة السنوار أي مغامرة غير مدروسة العواقب في 7 أكتوبر أثمرت نشوة ذل إسرائيل للساعات وجحيم ردة فعلها منذ سنة التي قضت على مقومات الحياة في القطاع وحصدت حياة أكثر من 50 الف فلسطيني. أي تمسك رسمي لبناني خلال التفاوض بوحدة المسار بين لبنان وغزة هو إصرار على جعل السلطة الرسمية في لبنان بوق ل”حزب الله”. حينها ستكون بمثابة جريمة بحق لبنان ووجع شعبه وسوف يلعن التاريخ مرتكبيها.