لا يتعامل الحزب " الاصفر" سوى بمنطق التخوين والتهديد والوعيد، وصولاً الى إسكات الصوت المعارض بكل الطرق والوسائل، التي باتت معروفة ومكشوفة، الامر الذي يذكرنا بحكم النظام السوري الذي يُسكت معارضيه بوسيلة واحدة هي القتل.
الى ذلك توالت الرسائل من الطيونة وعين الرمانة الى القرنة السوداء وعين ابل والكحالة، والقافلة مستمرة بالتأكيد، طالما حكم الدويلة قائم والدولة صامتة، مشاهد شبه يومية لا يمكن وضعها بالتأكيد في سياق المصادفة، بل في سياق فرض عنجهية الحزب الحاكم الى كل الافرقاء السياسيين للقول :" نحن هنا ولا احد قادر على ردعنا".
هذا المنطق المرفوض بات ينفذ حتى على البيئة المسيحية الحاضنة للحزب، وآخر هذه المشاهد رايناها على كوع الكحالة، الذي تصدّى للفلسطينيين والسوريين ولن يستطيع احد " تجليسه " كما حلم البعض منذ يومين.
الشهيد فادي البجاني الذي لطالما دافع عن الكحالة، قتل بسلاح حزب الله، وهو المنتمي الى حزب "الوعد "ولاحقاً اصبح من مؤيدي "التيار الوطني الحر"، لكن كل هذا لا يكفي الحزب الحليف، الذي هدر دم احد المسيحيين المؤيدين له، ضارباً بعرض الحائط كل القيم، متصرفاً بعنجهية العظمة وفرض القوة والاوامر، "لا احد يقف في وجهنا ونقطة على السطر"، قالها الحزب وجسدّها بآلة القتل.
ونحن نقول: لا… زمن الاستقواء ولّى، والفجور وإهانة الكرامات لا مكان لها في قاموسنا، وقدر الاحرار ان يقفوا شامخين مقاومين ضد اهل الظلمة والموت…
