مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أسبوعها الثالث، وانتقال هذه الحرب من مرحلة التدمير والقصف الجوي إلى مرحلة التوغل البري، تحدثت كل التقارير الواردة من غزة في الأيام الماضية، عن اشتداد الحصار على أهالي القطاع وقطع كل إمدادات الماء والغذاء والأدوية وعزلهم عن العالم الخارجي وبشكل خاص تصعيد القصف التدميري وإنهاء كل مظاهر الحياة .
وعلى الرغم من التحرك الشعبي في عواصم القرار الغربية وارتفاع حدة الخطاب من قبل المنظمات الإنسانية والأممية، فإن أهالي غزة يواجهون وبالطرق البدائية التفتيش عن ذويهم بين ركام المباني المهدمة حيث أن الإحصاءات الأخيرة تفيد عن وجود أكثر من ألفي شخص مدفونين تحت حجارة منازلهم وبينهم نحو ٩٥٠ ألف طفل، فيما العام الدراسي قد ألغي بسبب استشهاد التلاميذ، فيما المستشفيات تحولت إلى مراكز إيواء للنازحين والمصابين …
الحياة تنفد من غزة يومياً منذ ٧ تشرين الأول الجاري وكل شيء فيها يسير وفق ساعة الإنتقام الإسرائيليةبعد النكسة التي تعرضت لها إسرائيل في عملية طوفان الأقصى.
