من وحي شهر الأعياد، وبعدما كرّر معزوفة النصر المزعوم وتبرير موافقة “الحزب” على إتفاق وقف الاعمال الحربية بأنه “يشكل آلية تنفيذية للقرار 1701 وهو ليس اتفاقاً جديداً وليس قائماً بذاته”، وبعدما بشرنا أن “الحزب” سيكون إلى جانب سوريا في الحرب الدائرة اليوم، أطل علينا الشيخ نعيم بدور “بابا نويل”.
نعم، رح يخبرنا عن “هدية الشعب الإيراني وحزب الله”، هذه الهدية عبارة عن دفعات مالية بعملة “الشيطان الاكبر” الدولار لكل عائلة تسجلت على المنصة مرتبطة بتفصيل له علاقة بالإيجار والمازوت والغذاء، و”المجموع العام 77 مليون دولار لـ233,500 عائلة”.
“ب لا زعل”، شعرنا ان الشيخ نعيم “بابا نويل” الآتي هذه المرة من بلاد الماجوس لا من القطب الشمالي.
نعم، بكل وقاحة يمنّنا ويستخدم كلمة “هدية”!!! فيما هذه المبالغ ليست سوى غيض من فيض ما يستحقه اللبنانيون للتعويض عن الاضرار التي إستجلبها “الحزب” بخياراته الخاطئة ورهاناته الفاشلة عبر مغامرة “٨ اكتوبر” خدمة لإيران ومعزوفة “وحدة الساحة” و”إسناد غزة” والتي رماها في سلة المهملات لتحقيق نصره المزعوم عبر موافقته على وقف الاعمال الحربية على إيقاع الرغبات الإسرائيلية. في الحقيقة، ليت “الحزب” لم يغامر ولم يهدِ….