لم يكتف "التيار الوطني الحر" بجعل قناته الـ otv بحال coma عبر عدم فتحها الهواء لحادثة "شاحنة سلاح حزب الله" في الكحالة مساء 8/10/2023 رغم أن الشهيد فادي بجاني والد مسؤولة الارشيف في المحطة، بل كان هناك شبه غياب لمواقف النواب والوزراء والمسؤولين العونيين بإستثناء قلة.
نائب عاليه سيزار ابي خليل الذي - لا مفرّ من حضوره وتصريحاته - إعتبر في حديث لـ"صوت المدى" "أن ما حصل أمس في الكحالة هو حادث مؤسف، خاصة أنه أسفر عن مقتل أحد المواطنين على درج منزله، محذراً من الاستثمار بالدم والتصريح وتعزيز الحقد أكثر مما هو حاصل على الارض".
ربما لو بقي أبي خليل صامتاً لكان أشرف. ما جرى في الكحالة ليس حادثا "مؤسفاً" وكأنه حادث سير عادي سقط فيه قتيل بل هو حادث مدان ومستهجن ومرفوض إستشهد فيه فادي بجاني ولم يقتل بسبب ثأر أو دين أو خلاف على أحقية مرور.
هل يكفي أن يقول ابي خليل إن "نقل السلاح واتهام اهالي المناطق بأنهم ميليشيات أمر مرفوض جداً"؟!
أليس الاجدى به وبـ"تياره"، أقله من حيث الحفظ على الماء الوجه، الطلب من "حزب الله" الاعتذار من بيانه الذي وصف الاهالي بمليشيات؟! في الاساس هل يجرؤون؟! أوليس ما شهدته الكحالة أمس حصيلة ما زرعوه عبر ورقة "مار مخايل" من غطاء لسلاح "الحزب"؟!
أليس أقلّ الايمان تعليق المفاوضات مع "الحزب" بإنتظار الاعتذار وتسليم القتلة عوض أن يطمئننا وزيرهم هكتور حجار في حديث الى "صوت كل لبنان"، ان "حادث الكحالة المؤسف" – كما وصفه ايضاً لن يؤثر على الحوار القائم بين التيار الوطني الحر وحزب الله"، متوقعاً ان "يبقى في اطاره الضيق فقط"؟!