اعلن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل أنّ "حكامنا رفضوا استكمال سد العاصي وحرموا المنطقة من المياه ومن وسائل العيش الكريم".
"ب لا زعل"، وقاحة ما بعدها وقاحة حين يقول باسيل أن من حكموا رفضوا إستكمال السد.
للتذكير، قصفت إسرائيل الاعمال البدائية للسد في العاصي خلال حرب ٢٠٠٦، وبعدها نواب المنطقة وهم منذ العام ١٩٩٢ ينتمون الى "حزب الله" وحلفائه - باستثناء النائب انطوان حبشي منذ العام ٢٠١٨ - لم يضغطوا لاعادة العمل بالسد.
كما كان وزير الطاقة يومها محمد فنيش ومن بعده أتى طابوريان ثم باسيل ومستشاريه ولم يقدموا على اي خطوة بشأن السد.
إذن، باسيل على رأس من حكموا، فهل عبر هذا الموقف الشعبوي يستغبي اللبنانيين؟!
في الحقيقة، التلكؤ من قبل باسيل وحلفائه ومن قبل "الحزب" ونوابه هو خدمة لسوريا وكرمى لعيون نظام الاسد. فالسد يسمح للبنان الاستقادة من مياه العاصي عوض ان تذهب كلياً الى سوريا. بالفعل "لي ستحوا ماتوا".