في إطار التهويل "الناعم" الذي يمارسه الثنائي عبر أصدقائه، تمنّى الوزير السابق وديع الخازن على رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن يعزف عن حضور جلسة مجلس الوزراء الجمعة المقبل المخصصة لمناقشة خطة الجيش لسحب السلاح غير الشرعي، وذلك بحسب قوله "درءًا لأي تأويل أو توظيف سياسي قد يزيد من حدّة الانقسامات القائمة".
الخازن أخبرنا أن "موقع الرئاسة الأولى يجب أن يبقى مظلّة جامعة فوق الخلافات"، داعياً الرئيس عون الى ان يلعب دور الوسيط والضامن فيكون همزة وصل بين مختلف الأطراف السياسية، لا طرفاً في السجال الدائر".
الأهم نصح الخازن الرئيس "بالتنسيق الوثيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، لما يشكّله من ركيزة ميثاقية وركن أساسي في المعادلة الوطنية، وذلك بغية إيجاد المخارج التي تحفظ السلم الأهلي، وتصون الميثاق الوطني، وتمنع انزلاق البلاد إلى مواجهات لا يريدها أحد".
"ب لا زعل"، ربما عدم توزير الشيخ وديع إلا لبضعة أيام حال دون إدراكه أن إلتزام مجلس الوزراء بتطبيق الدستور الذي ينص على حصرية السلاح بيد الدولة وبسط سلطتها على كافة أراضيها هو فرض واجب وليس خياراً أو سجالاً أو أخذ طرف.
كما فاته أن رئيس الجمهورية يسهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدة وسلامة أراضيه وفق المادة 49 من الدستور وليس "مظلّة جامعة" أو "وسيط" أو "همزة وصل" أو "أبو ملحم".
أما "بيت القصيد" فهو نصيحة الخازن بالتنسيق الوثيق مع بري غامزاً من قناة "السلم الأهلي" و"منع انزلاق البلاد إلى مواجهات". ربما الزيارات الدورية في زمن الاحتلال السوري وما بعدها للشيخ وديع لعين التينة وتصريحاته والأجواء التي إعتاد ان ينقلها جعلته مدمناً على نقل ليس فقط الأجواء بل الرسائل والنوايا...
طرح بديع للشيخ وديع وكم كنا نتمنى حرصاً عليه ان لا ينزلق الى لعب هكذا أدوار لا يمكن ان تدرج إلا من ضمن "عدة شغل" حقبة ما قبل "7 أكتوبر"...