جزم عضو المجلس السياسي في "الحزب" محمود قماطي من برجا: "لن نسلم السلاح ولن نسلم أي رصاصة من سلاح المقاومة بكل أنواعها وبكل خلفياتها"، متسائلاً: "كيف تتحدثون عن حصرية السلاح ولا تذكرون إلا حزب الله وسلاح القوات اللبنانية يخزن في المستودعات بكثافة وبمد أميركي؟".
أضاف: "كلنا نعرف تاريخ جعجع وتاريخ هذا الحزب بالدم والقتل، الذي لم يستثن أحداً من اللبنانيين".
"ب لا زعل"، هكذا مواقف لمسؤولي "الحزب" تعكس حال التخبط والضياع والذعر التي يعيشونها وحجم الإفلاس.
ليحدد قماطي أماكن مخازن السلاح لدى "القوات" ولكن لن يقدم لأنها لو كانت موجودة "ما صلالها".. في الحقيقة إنها فقط في إحدى زوايا مخيلته التافهة...
هذا "المتأيرن" يتحدث عن التاريخ الدموي. هل نذكّره من إغتال ضباط الجيش في البقاع: العقيد سليمان مظلوم رئيس "قائد قاعدة رياق الجوية" في ٢ حزيران ١٩٨٥، الملازم اول جورج شمعون في ٢ تشرين الثاني ١٩٨٥، العقيد ميشال زيادة رئيس اركان اللواء الأول في ١١ آب ١٩٨٦؟ النقيب كاظم درويش ضابط مخابرات ثكنة صور في ٢٤ حزيران ١٩٨٧؟ المقدّم أمين قاسم مسؤول مخابرات الجيش في بيروت في ٧ شباط ١٩٨٨؟
هل نذكّره من صفّى قادة "الحزب الشيوعي" ومنهم سهيل طويلة في المصيطبة في ٢٤ شباط ١٩٨٦؟
هل نذكّره من قتل المنفّذ العام للبقاع الغربي في الحزب القومي السوري، جورج ابو مراد وناظر الإذاعة كميل بركة في ١٢ حزيران ١٩٨٦ وغيرهما من "القومي"؟
هل نذكّره من قتل كل من داوود داوود، محمود فقيه وحسن سبيتي المسؤولين العسكريين في حركة أمل ٢٣ أيلول ١٩٨٨؟ ومن خاض "حرب الاخوة" مع حركة "أمل" من الليلكي الى اقليم التفاح؟
هل نذكّره من إغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ١٤ شباط ٢٠٠٥؟
هل نذكّره من إغتال وإغتال وإغتال....
قماطي مش بس "عم يطهوج" بكلامه عن مخازن "القوات"، لا بل "عم يهلوس" بحديثه عن التمسك بآخر رصاصة... فهنيئاً له.