عقب حرب “لو كنت اعلم” في تموز 2006 سارعت الدول الخليجية من جهة وإيران من جهة أخرى لإعمار لبنان. أما اليوم وبعد الحرب الكلامية الشعواء التي خاضها “الحزب” ضد دول الخليج وتناول شؤونها الداخلية ودوره الى جانب الحوثي في اليمن وبعد زمن “التعاون والتنسيق” في “الكابتغون”، يدرك جمهوره أن لا إعمار من قبل دول الخليج لتعويم “الحزب” وحتى لا “شكراً قطر”.
فأي إعمار مرتبط بشروط صارمة إصلاحية وسياسية وبقيام الدولة اللبنانية على أنقاض “دويلة الحزب” إذ أثبتت الايام انه لا يمكن ان يتعايشا. من هنا، كانت وعود قادة “الحزب” أن إيران لن تتركهم وستساهم بقوة بإعادة الاعمار.
إلا إيران الخاضعة منذ سنوات للعقوبات تعاني وفق معلومات صحافية من أزمة طاقة شتوية وانقطاع الكهرباء يومياً. كما أن الاقتصاد الإيراني يتدحرج سقوطاً مع انخفاض العملة الايرانية التومان إلى مستويات قياسية مقابل الدولار في ظل عجز في البنية التحتية بقيمة 500 مليار دولار، وتضخم يتجاوز 30 في المئة.
كذلك تفيد المعلومات الصحافية بأن سكان طهران يعيشون في حالة إغلاق، على غرار الإغلاق بسبب تفشي جائحة كورونا، بسبب مستويات التلوث التي لا تطاق.
“ب لا زعل”، كلما مرّ الوقت تعيش بيئة “الحزب” على اطلال “خوش آمديد” وركام منازلها وتدرك أكثر أن لا قدرة لإيران ايضاً على المساهمة الجدية في الاعمار.
لذا إن لم يسهل “الثنائي” وصول رئيس للجمهورية يحظى بثقة الداخل والخارج ويواكب المرحلة الجديدة، فـ”ربيع حارة حريك” آتٍ والصرخة التي تسمع همساً أو بتحركات اعتراضية خجولة من الاهالي سترتفع نبرتها ووتيرتها وحدتها بشكل غير مسبوق. فهل من يتعظ؟!!