كانت لافتة ليل امس المقابلة التي اجراها تلفزيون "الحدث" مع كل من عضو تكتل " الجمهورية القوية" النائب نزيه متى، والصحافي المؤيد لحزب الله رضوان عقيل، الاثنان شاركا في حوار لبضع دقائق، والاسئلة تناولت حادثة الكحالة.
النائب متى المعروف بالهدوء والكلام الموزون، سرد ما جرى ليل الاربعاء الماضي، وكيف تمت تصفية شهيد البلدة فادي بجاني، متحدثاً عن إستباحة حزب الله للدولة من دون اي رادع، مذكّراً بالاحداث التي تتوالى منذ فترة وجيزة وصولاً الى الكحالة، ومطالباً الدولة بفرض هيمنتها باقصى سرعة، لانّ الوضع لم يعد مقبولاً على الاطلاق، فسلاح الحزب لم يعد للمقاومة بل بات مسلطاً على الداخل اللبناني فقط.
فكان الرد من الصحافي رضوان عقيل بتبيّيض صفحة الحزب الاصفر الى اقصى الحدود، وكأن لا شيء حصل، او كأن الشاحنة كانت محملّة بمواد غذائية، قالها بالفم الملآن: "هذه الاسلحة لمقاومة العدو الاسرائيلي"، فأتى الجواب مضحكاً، الى ان ظهرت علامات الغضب على وجه الزميل المؤيد للممانعة، حين جاء الرد من النائب القواتي: "عن اي مقاومة تتحدثون؟"، فغضب عقيل مع بعض الاصفرار والشحوب، ولم يعد بإستطاته الدفاع اكثر، "لان الشمس ساطعة والناس قاشعة" ونقطة على السطر.
