في 28 ايلول 2011
وليد جنبلاط وردا عن سؤال «لماذا تغير مواقفك مثلما تغير ملابسك» قال جنبلاط «أنا لا أغير ملابسي كثيرا حيث أرتدي الجينز دائما أما في السياسة فكل الساسة يغيرون مواقفهم وفقا للظروف السياسية السائدة» وتابع «ماذا ستفعل إذا كان المسدس مشهرا في رأسك؟».
كثيرة هي المرات التي تغيرت وتبدّلت فيها مواقف وليد بك جنبلاط في كل مراحل حياته السياسية والحزبية والعسكرية وعديدة هي الاستدارات ومتنوعة من اقصى اليسار الى اقصى اليمين ومن اقاصي الغرب الى شرقه.ولن يتسع البحث لتعداد الأمثلة المثبتة لتلك التقلبات و”الشقلبات” لذلك سنعود ساعات قليلة فقط الى الوراء بمقابلة واحدة حملت مواقف متبدلة ومتناقضة قد يكون املاها تصويب ثاني من نفس المسدس الذي صوب
على رأس البيك في 2011 ونفس المسدس الذي صوّب على القاضي طارق بيطار في اروقة قصر العدل
فموقف جنبلاط المبدئي الشجاع في 30 تشرين الأول 2023 :”أقول لنصرالله أتمنى ألا ينزلق لبنان إلى الحرب حرصاً على لبنان وأهل الجنوب وهو مدرك لهذه المعاناة على ما أعتقد والمطلوب ضبط النفس”
ناقضه تظهير آخر للانصياع والتبدّل والاستداراة تحت التهديد …فبعد ان قال “كفى فيتوات عقيمة” عاد وكشف عن رضوخه لفيتو “مقتحِم العدلية” بقوله:وفيق صفا ابلغني رفض “حزب الله” التمديد لقائد الجيش”
وفي الختام ولتبيان حجم التهديد والهوية الحقيقية لحامل “المسدس” قال جنبلاط”يمكن ان يؤثر على قرار الحزب حيثيات خارجية ايرانية خاصة” ويكون هنا ايضا قد نفض يده حتى من دعوة نصرالله “الشجاعة” المبدئية بعدم “الانزلاق للحرب” كون قرار الحزب ايراني.