منذ ان دعا الرئيس نبيه بري للحوار السباعي حتى إنطلقت حفلة تخوين لكل من لا يشارك به. إلا أن المبدأ الاساسي لاي حوار الا يكون غصباً. كما أن الحوار لكسب الوقت أو الالتفاء على الدستور والقوانين أو التنصل من الموجبات ليس بحوار.
في هذا الاطار، اعلن المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خلال خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة أن “ليس هناك شيء أهم من تلبية دعوة الرئيس نبيه بري للحوار، وانتخاب رئيس جمهورية على الأثر، ومن يتخلف عن دعوة الرئيس بري هو شريك فعلي وعلني للفراغ”.
يبدو ان “التكليف الشرعي” الذي يعتمده “حزب الله” حتى في الاستحقاقات السياسية ومنها الانتخابية، يحاول فريق الممانعة ممارسته اليوم مع باقي الافرقاء اللبنانيين عبر فرض الحوار عليهم وتخوين من لا يشارك وتحميله مسؤولية الفراغ.
لكن هذه “الخزعبلات” لا تتماشى مع ابسط قواعد الديمقراطية ولا مع الحرية. كما أن محاولة تنصل فريق الممانعة من دوره التعطيلي المسبب للفراغ عبر تطيير نصاب جلسات انتخاب رئيس للجمهورية وتلكؤ الرئيس نبيه بري عن الدعوات المتواصلة للانتخاب، والتلطي خلف دعوة بري للحوار السباعي أشبه بالبحث عن “صكوك غفران” عن خطيئة التعطيل الأصلية والملازمة مع نهج محور الممانعة.