في وقت تتطلب المرحلة المفصلية والخطيرة التي يمرّ بها لبنان الوعي والحكمة والمسؤولية، أطل مرشح “الثنائي الشيعي” رئيس “تيار المرده” سليمان فرنجية (المعروف بسليمان الزغير كون جده رئيس الجمهورية الراحل سليمان فرنجية هو الكبير) مطلقاً مواقف “ولّادية” عقب الغارة الإسرائيلية على مبنى في بلدة أيطو، مؤجر لنازحين من بيئة الثنائي، والتي تسببت بمجزرة سقط جراءها أكثر من ٢٢ ضحية.
ففي حديثٍ لـ”الجديد”، نفى فرنجية تخزين سلاح بين المنازل وبين الناس مضيفاً: “السلاح عندنا هو للحماية الشخصية (…) وبإتفاق مع حزب الله منطقتنا منطقة لجوء مسالمة. (…) إن النازحين في أيطو لم يتواصلوا معنا والعدو لا يستثني أحداً والمنزل الذي يقطنون فيه صاحبه ينتمي سياسياً الى حزب متعاطف مع إسرائيل وهو حزب القوات اللبنانيّة”.
“ب لا زعل”، خلنا لوهلة ان “سليمان الزغير” نضج أو أقله توقف عن تخبيصاته الكلامية وممارساته على أرض الواقع، وأنه يجتهد لتغيير صورته كإقطاعي أباً عن جد وكوزير “البينغو” و”نمر” السيارات وكنائب من “عدة شغل” سوريا ومحور الممانعة، لكن للأسف يصرّ زعيم تيار “النائب الواحد” بإتهامه “القوات اللبنانية” الممثل الأول للمسيحيين – والأصوات التي منحوها إياها في صناديق الاقتراع خير دليل – وكصاحب أكبر كتلة نيابية وطنياً ان يبقى في مربعه الاولى أي “زغير”.
ربما فرنجية الفاقد لاعصابه بعدما ادرك أن حظوظه معدومة رئاسياً وتخلّى حلفاؤه عن ترشيحه عملياً، فقد أعصابه أكثر لانه المعني الاول بالنازحين في زغرتا وجماعته يعمدون الى تأجير الشقق بشكل عشوائي. فيدعي ان مالك المبنى قواتي، فيما الملكية لعائلة من اربعة اشقاء: إثنان “مرده” واحد عوني ورابع مناصر للقوات.
معيب هذا الكلام غير المسؤول ممن يدعي انه زعيم مسيحي، في وقت المسيحيون بأمّس الحاجة لقطع الطريق على أي خلافات داخلية. من يتفاخر بتاريخه الطويل مع آل الاسد ودعمه سوريا خلال إحتلالها لبنان يتهم زوراً “القوات” بالتعاطف!!! هزلت…