قد تكون “قواعد الإشتباك” بين طرفين أمراً مفهوماً حين يكون البحث عن عوامل لردع غلبة طرف على آخر أو بإنتظار التوصل الى حلول للنزاع القائم.
لكن متى يكون النزاع وجودياً كما يرفع “حزب الله” شعاراته من “إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت” ، أو “إسرائيل غدة سرطانية يجب إزالتها من الوجود”، فتجسد “قواعد الاشتباك” حينها “قواعد اتفاق” بحيث يتقاطع “الحزب” وإسرائيل على ضبط الإحتكاك وفق قاعدة “٦ و٦ مكرر” فيخدم كل منهما مصلحة الآخر بعدم إشعال الجبهة إلا وفق توقيته.
بهذا المنطق، تكون في الوقت نفسه “قواعد نفاق” إذ تتحوّل شعارات “الحزب” إلى نفاق وبأفضل الأحوال “تمنيات” بالأحلام لن يقدم عليها باليقظة.