كأن الديبلوماسية الفرنسية لا تعرف “بير لبنان وغطاه”، كي تطلّ وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا من بيروت في ١٦/١٠/٢٠٢٣ متوجهة الى المسؤولين: “ابذلوا ما في وسعكم لتفادي إنزلاق لبنان في دوامة الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة “حماس” إنها مسؤوليتكم للحؤول دون انجرار لبنان في دوامة لن يتمكن من الخروج منها”.
كأن باريس لم تلمس لمس اليد الا مسؤولين يحكمون لبنان المأخوذ
رهينة من قبل “حزب الله” الذي يتحكم بكافة مفاصله بما فيها قرار الحرب والسلم…
ماذا عن مسؤولية فرنسا عن “إراحة” “الحزب” حين أصرّت على التمييز بين جناحيه العسكري والسياسي؟ أو حين عملت بكل قواها لإيصال مرشحه النائب السابق سليمان فرنجية الى سدة رئاسة الجمهورية؟ أو حتى حين رفض رئيسها ايمانويل ماكرون في قصر الصنوبر في ١/٩/٢٠٢٠ تطرُّق رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميّل لسلاح “حزب الله” معتبراً انه ليس اولوية؟
أليس هذا النهج ما قوّض الدولة أمام الدويلة وجعلها عاجزة اليوم عن تفادي الانزلاق؟!!