ميقاتي وحسابات “الدكنجي”

2-Prime-Minister-Najib-Mikati

يحدّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لـ”النهار” تدرّج الوضع على قاعدة أنه في الأيام الثلاثة أو الأربعة التي تلت عملية حركة “حماس” في إسرائيل ، كانت الامور تقاس وفقاً للدقيقة الواحدة ، إذا كان ممكناً أن يدخل لبنان الحرب أم لا.
بعد ذلك باتت الأمور تقاس وفقاً للساعة الواحدة ، بمعنى أن تطور الأمور أصبح تبعاً للساعات ، وبتنا أخيراً وفقاً للأيام. وهذا لا يعني أن إمكانات التصعيد لم تعد موجودة أو أنها ألغيت أو أنه يجب أن نطمئن”.

هل فات ميقاتي أن:

  • في الأيام الأولى كانت تنفّذ عملية كل يومين والآن أصبحت تنفّذ عمليات عدة في اليوم؟
  • في الأيام الأولى كان يسقط لحزب الله عنصر، والآن ف ٧ عناصر في اليوم أحياناً؟
  • في الأيام الأولى نزحت عشرات العائلات من الجنوب أما اليوم فمئات العائلات؟
  • في الأيام الأولى كانت رقعة الإشتباك بعمق ٢ كيلومتر ، والرد يشمل أطراف بضع بلدات أما اليوم فزاد العمق وتوسّع الرد ليشمل بلدات عدة؟
  • في الأيام الأولى وزعت إسرائيل السلاح على سكان المستوطنات المحاذية للبنان أما الان فأخلت نحو ١٢ مستوطنة؟
  • في الأيام الأولى كانت مواقف إسرائيل وإيران وتالياً “حزب الله” متريثة أما الآن فوتيرة حدتها والتهديد بالحرب المفتوحة إرتفعت؟

للاسف يصرّ ميقاتي على الإستناد في قراءاته السياسية ومواقفه على منطق حسابات “الدنكنجي” البسيطة، ربما بحثاً عن بيع “أوهام” مطمئنة عوض الإعتماد على القواعد العلمية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: