إطلاق الرصاص إبتهاجاً، نحر الخراف، نفس نرجيلة من على روابي الركام… هكذا عبّر بعضهم عن شعوره بالانتصار جراء إتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل والاصح إنهاء “وحدة الساحة” وفك مصير جبهة لبنان عن جبهة غزة.
“ب لا زعل”، وقف إطلاق النار أكثر من ملح ويا ليت هذه النار لم تطلق أساساً في ٨ أكتوبر ٢٠٢٣ إسناداً لغزة.
هذه المظاهر الاحتفالية أكثر من متوقعة من قبل بعض من إعتاد على “شو ما صار إنتصار”. إن التنبك على تلك النرجيلة خير تجسيد لهذا الانتصار: يحترق التنبك، يتلذذ من يتنشقه لدقائق هادراً الوقت، فيما تتغلغل السموم في جسمه جراء ذلك ويهدر الاموال على لذة مصطنعة تحمل في طياتها الأمراض الفتاكة.
اليوم السَكرة وغداً الفَكرة، غداً صور الأحباء الذين رحلوا، الأحياء الممسوحة، البلدات المدمّرة، البنى التحتية المنسوفة والأرزاق المفقودة…
غداً الاعمار ولكن دعمه لن يأتي ما لم يشمل بناء دولة مؤسسات وقانون، تعمد الى تطبيق الإصلاحات ووضع خط فاصل مع شبه الدولة التي كانت قائمة قبل ٧ أكتوبر وتنهي زمن الهدر والفساد وعهد السلبطة والبلطجة.