من المثير للإستغراب فعلاً وبغض النظر عن الزاوية التي يقارب منها النائب السابق هادي حبيش، واقع الملف الرئاسي ، فهو طالب ولو بطريقة غير مباشرة بضم إيران إلى اللجنة الخماسية التي تتابع الوضع اللبناني وبشكل خاص الإستحقاق الرئاسي.
نائب تيار "المستقبل" السابق، يقر بحقوق إيران بالمشاركة في القرار حول رئاسة لبنان، رغم اصطفافه من حيث المبدأ في فريق المعارضة واليوم في تكتل الإعتدال الوطني، الذي ما زال حتى اليوم في الموقع الرمادي بالنسبة لانتخابات رئاسة الجمهورية.
يحذر حبيش من دخول إيران إلى الخماسية ويدعو القادة الموارنة إلى الإتفاق في ما بينهم وإلا فإن حصول الإنتخاب لن يتحقق إلا من خلال مشاركة إيران بالقرار في "الخماسية"، معلناً عجز كل القوى المحلية عن إجراء الإنتخابات بسبب النظام الحالي والأمر الواقع السياسي .
عندما يبدأ نائب ماروني سابق بالركون إلى فائض القوة، فإن هذا مؤشر على خطورة ما ينتظر لبنان من خضوع لقوة فريق إيران والتسويق لحقوق إيران ولوجوب إشراكها رسمياً في القرار حول لبنان علماً أنها حاضرة وبقوة وتفاوض وتبتز اللبنانيين والدول العربية والمجتمع الدولي من أجل عدم مواصلة خطتها بتدمير الصيغة اللبنانية والكيان .
